أوباما يدعو لضغوط اضافية على جنوب السودان لتحقيق السلام\

  • 7/28/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما محادثاته مع قادة بشرق أفريقيا أمس الاثنين بالقول إن الطرفين المتحاربين في جنوب السودان قد يواجها ضغطا دوليا إضافيا لينهيا الصراع بينهما إذا لم يتوصلا إلى اتفاق سلام بحلول 17 آب (أغسطس) . وبعد الاجتماع قال مسؤول أميركي للصحافيين إن الخيارات التي ناقشها القادة تراوحت بين تطبيق عقوبات إلى إرسال "قوة تدخل إقليمية". وردت حكومة جنوب السودان قائلة إن العقوبات الإضافية يمكن أن تضر بعملية السلام. وعقد أوباما الذي يزور اثيوبيا، في اطار جولة افريقية تشمل دولتين، محادثات في أديس أبابا لبحث الصراع المحتدم في جنوب السودان بين حكومة الرئيس سلفا كير ومتمردين يقودهم ريك مشار النائب السابق للرئيس. وقال المسؤول الأميركي إن "أوباما وزعماء من كينيا وإثيوبيا وأوغندا والسودان والاتحاد الافريقي اتفقوا على خطورة الوضع في جنوب السودان وإن لم يكن بينهم إجماع بشأن ما يجب فعله إذا حلت المهلة ومرت مثل مواعيد نهائية لم يوف بها". وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين الذي استضاف المحادثات "إذا لم نر تطورا مهما بحلول السابع عشر سيتعين علينا عندئذ أن نبحث ما هي الوسائل الأخرى لفرض ضغط أكبر على الطرفين". لكن الناطق باسم كير أتيني ويك أتيني قال "ما نحتاج إليه من المجتمع الدولي هو الدعم. لذلك فإنه إذا تم اتخاذ المزيد من الاجراءات فإنها ستقوض الفرص المتاحة أمام شعب جنوب السودان". ورحب الناطق باسم المتمردين جيمس جاتديت بتصريحات أوباما وحث الحكومة على إزالة عقبات رئيسية قائلا "السلام ممكن". ووفقا لمسؤولين في إدارة أوباما فإن خيار قوة إقليمية لم يأت من طرف الولايات المتحدة. وقال المسؤولون إن تلك القوة المقترحة قد تستخدم لتنفيذ اتفاق السلام إذا تم التوصل إليه. وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فيما سبق عقوبات على قادة من الطرفين بصورة فردية. وبوسعهما تشديد تلك العقوبات بالاشتراك مع أطراف أخرى في المنطقة أو بشكل منفصل. وقتل الآلاف وشرد 2.2 مليون شخص منذ اندلاع القتال في كانون الأول (ديسمبر) العام 2013. وتعرض الطرفان لاتهامات بانتهاك حقوق الإنسان والقتل العشوائي الذي غالبا ما يتم على أساس طائفي. وينتمي مشار لقبيلة النوير بينما ينتمي كير إلى قبيلة الدينكا. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن اجتماع اليوم مع القادة الإقليميين يجب أن يرسل "إشارة قوية" إلى الطرفين. وأضاف "الناس على الأرض يعانون ولا يمكننا السماح بأن يستمر ذلك". وفي الماضي، هددت دول الإيجاد التي تضم إثيوبيا وتتوسط في الصراع بفرض عقوبات لكنها لم تمض في هذا الاتجاه وقالت قبل وقت قريب إن مثل تلك الخطوات لن يفيد. وضغط الدبلوماسيون الغربيون على المنطقة لفرض مزيد من الضغط على السودانيين الجنوبيين ليتوصلوا إلى اتفاق وقالوا إن الإجراءات الإقليمية يرجح على نحو أكبر أن يكون لها اثر على القادة. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج من بين الدول التي قدمت مساعدات لجنوب السودان عندما انفصل عن السودان العام 2011. وكان الجنوبيون قد قاتلوا حكومة الخرطوم عشرات السنين وعندما صاروا دولة مستقلة قاتلوا بعضهم بعضا. وحضر المحادثات بجانب أوباما وديسالين الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني والرئيس الكيني أوهورو كينياتا ووزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما.

مشاركة :