تتابع الفنانة التونسية عائشة بن أحمد ردود الفعل على تجربتها السينمائية الجديدة بفيلم"توأم روحي" الذي استقبلته دور العرض السينمائية مؤخراً. وفي دردشتها مع "الجريدة" تتحدث عائشة عن الفيلم وكواليسه بالإضافة إلى مشاريعها الفنية الجديدة. فماذا قالت؟ ● ما سبب حماسك للاشتراك في "توأم روحي"؟ -بعدما قرأت السيناريو الخاص بالفيلم وجدت نفسي أمام تجربة سينمائية مختلفة على جميع المستويات خاصة فيما يتعلق بالمعالجة المكتوبة والصورة التي سيخرج عليها العمل، ومن هنا تحمست للتجربة لأن طبيعة الفيلم ليست مشابهة لأي عمل قمت به من قبل بالإضافة إلى أن شخصية علياء التي اقدمها تحمل 4 وجوه مختلفة بالأحداث، وهذه هي المرة الأولى التي ارشح فيها لتقديم عمل اظهر خلاله بأكثر من وجه في الأحداث، ومن ثم وجدت تحديا بالنسبة لي لم اخضه من قبل بالإضافة إلى أن تيمة الفيلم تمزج بين الرومانسية والسيكو دراما. ● هل تضعين معايير محددة لاختيار أدوارك؟ -معاييري كما هي لم تتغير، أبحث عن الدور الذي يضيف لي ويقدمني للجمهور بشكل وصورة مختلفين، فلا ارغب في حصري بنمط معين من الأدوار، ولا أرغب في أن اكون متواجدة بأعمال أقل مما قدمت من قبل، وهذا الأمر يجعلني أفكر جيداً قبل الموافقة على أي تجربة جديدة، وهذا الأمر لا يرتبط بمساحة الدور فحسب ولكن بتأثيره وموضوع العمل سواء في السينما أو التلفزيون، صحيح أن الأمر ربما يستغرق بعض الوقت لكن اشعر بأنني اسير في الطريق الصحيح. حالة التفاهم ● تردد أن ثمة خلافات بينك وبين أمينة خليل التي تشارك معك بالبطولة النسائية للفيلم! -ليس صحيحاً على الإطلاق، فعلاقتنا طيبة للغاية وهذه ليست المرة الأولى التي نعمل فيها سوياً، ولكن سبق أن عملنا معاً في فيلم "الخلية" وهو أحد الأعمال التي اعتز بها، وحالة التفاهم التي جمعت بيني وبين أمينة في المشاهد المشتركة كانت واضحة فالأمر لم يتجاوز أخبارا غير صحيحة. مشاهدة الجمهور ● ألم تقلقي من عرض الفيلم في ظل السماح بحضور 25% من الجمهور بالصالات السينمائية؟ -هذا الامر من مسؤولية الانتاج وليس الابطال، لكن في النهاية لا انكر أنني شعرت بالقلق في البداية خاصة أن جزءا من نجاح الفيلم هو مشاهدة الجمهور له بالصالات السينمائية، وبعد طرح الفيلم شعرت بسعادة كبيرة خاصة أن الإيرادات التي يحققها الفيلم متزايدة بشكل مستمر مما يعكس ترحيبا بالعمل وحرصا على مشاهدته فهذا الأمر دليل على النجاح. سعادة كبيرة ● ماذا عن ردود الافعال؟ -ثمة ردود أفعال لمستها منذ طرح الفيلم بالصالات السينمائية وحتى اليوم اتابعها، فمنذ حضوري العرض الخاص مع فريق العمل وأنا اشعر بسعادة كبيرة فيما يتعلق بتفاعل الجمهور مع شخصية عليا وتابعت ما كتب عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأكثر ما أسعدني أنه بالرغم من محدودية الحضور في الصالات السينمائية بسبب الاجراءات المتبعة نتيجة أزمة فيروس كورونا فإن تعليقات كثيرة جاءت على الدور عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل جعلني أشعر بمفاجأة خاصة مع كثرة الاشادات. صناع السينما ● وهل توجست من العمل مع أحمد السبكي؟ -أدركت منذ لحظة قراءة السيناريو أن السبكي يقدم فكرة جديدة على المستوى الانتاجي ومغامرة محسوبة فنياً، وهذا أمر يستحق الإشادة خاصة أنه لم يبخل على العمل مطلقاً بل على العكس كان حريصا على توفير كافة عوامل النجاح من الناحية الفنية والانتاجية، فهو واحد من صناع السينما المهمين في السنوات الأخيرة ويقدم أعمالا متنوعة فنياً. ● حدثينا عن كواليس التصوير في فرنسا. -صورنا هناك مدة أسبوع تقريباً، وكانت في أجواء ايجابية للغاية لأن التصوير تم قبل الأزمة الحالية الخاصة بكورونا، وكفريق عمل قضينا وقتا طويلا سوياً خلال مدة التصوير. الدراما المميزة ● لماذا صرحت بحبك للسينما عن التلفزيون؟ -أحب السينما والعمل فيها سواء السينما المصرية أو التونسية وأسعى للتواجد فيها بأعمال جيدة ومختلفة، لذا تجدني أتأنى في اختياراتي بها حتى تكون كل خطوة فيها بمثابة نقلة بالنسبة لي وليست مجرد عمل للتواجد فحسب، لكن في الوقت نفسه أقدم الدراما المميزة التي اشعر بأنها ستضيف لي، وفي الوقت الحالي اعمل على مسلسل "تقاطع طرق". ● حدثينا عن هذه التجربة. -المسلسل يجمعني مع منى زكي، ومحمد ممدوح وسيد رجب ومجموعة كبيرة من الفنانين وهو من إخراج تامر محسن الذي اعتز كثيراً بالعمل معه في عمل فني لإعجابي الشديد بتجربته الفنية كتابة وإخراجاً بشكل عام، وفي المسلسل نناقش كثيرا من الموضوعات الاجتماعية المهمة عبر طرح هذه القضايا من واقع الحكايات لكن في الوقت الحالي لا أستطيع الحديث عن دوري انتظاراً لعرض المسلسل. ● كيف تخططين لخطواتك القادمة؟ -لدي طاقة وحماس لتقديم مزيد من الأدوار المختلفة والمتنوعة خاصة أنني اشعر بأن هناك الكثير الذي لم اقدمه حتى الآن، واتمنى العمل مع جميع الفنانين والمخرجين والكتاب الذين لم اعمل معهم حتى اليوم، فكل شخص تعمل معه يضيف لك وتستفيد من خبرته.