اتهم المرشح الديمقراطي جو بايدن الرئيس دونالد ترامب اليوم الأربعاء بخيانة الشعب الأمريكي، وقال إنه مارس الكذب رغم علمه بخطورة فيروس كورونا المستجد فيما يندرج تحت وصف “التقصير” في أداء الواجب. ووفقا لتسجيلات ظهرت مؤخرا لمقابلات أجريت في فبراير / شباط من أجل كتاب للصحفي بوب وودوارد، أقر ترامب بأنه كان يعرف مدى خطورة الفيروس وقدرته على الانتشار، لكنه قلل من شأنه معللا ذلك بعدم رغبته في خلق حالة من الذعر. وفي الوقت الذي لم يتبق فيه سوى عدة أسابيع على الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر / تشرين الثاني، ينصب التركيز مرة أخرى، بفعل الأخبار حول تعليقات ترامب، على جهود الرئيس الجمهوري في محاربة كوفيد-19 التي يصفها الديمقراطيون بأنها محدودة جدا ومتأخرة للغاية. وقال بايدن في خطاب ألقاه في ميشيجان “كان يعلم، وقلل من شأن (الفيروس) عن عمد. والأسوأ من ذلك، أنه كذب على الشعب الأمريكي”. وكان بايدن في زيارة للولاية التي تمثل ساحة معركة انتخابية، وهي موطن لصناعة السيارات الأمريكية، بهدف الترويج لاقتراح جديد بفرض ضرائب على الشركات التي تنقل الوظائف الأمريكية إلى الخارج. وقال بايدن “بينما كان المرض الفتاك يتفشى في أمتنا، قصر هو في أداء وظيفته عن عمد. لقد كانت خيانة (في مسألة) حياة أو موت للشعب الأمريكي” مضيفا “هذا تقصير في أداء الواجب.. وصمة عار”. ويكثف بايدن وترامب السفر في الشوط الأخير من السباق الانتخابي خلال جائحة فيروس كورونا التي جعلت شن حملة تقليدية شيئا مستحيلا. وكانت الولايات المتحدة هي الدولة التي أزهق فيروس كورونا أكبر عدد من الأرواح بها في العالم. وتجاوز عدد الوفيات 190 ألفا اليوم الأربعاء مع زيادة في الحالات الجديدة في الغرب الأوسط وبروز ولايات مثل إيوا وساوث داكوتا كنقاط ساخنة جديدة للتفشي في الأسابيع القلائل الماضية. ورد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء على الكشف بأنه قلل من خطورة فيروس كورونا خلال الجائحة، قائلا إنه تصرف بهذه الطريقة للتقليل من الذعر بين الأمريكيين. وجاءت التصريحات في البيت الأبيض بعد أن كشفت تسجيلات حصلت عليها شبكة تلفزيون (سي.إن.إن) ومأخوذة من كتاب جديد يحمل عنوان “الغضب” للصحفي بوب وودورد، في وقت سابق اليوم أن ترامب أقر في فبراير شباط بأنه كان على علم بمدى خطورة الفيروس وقدرته على الانتشار لكنه قلل من شأنه لأنه لم يكن يريد إثارة حالة من الذعر.