إيران تجري مناورات كبرى قرب مضيق هرمز

  • 9/10/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تزامناً مع أعمال تمشيط تقوم بها عناصر حاملة الطائرات الأميركية "تيميتز" بحثاً عن بحار مفقود في منطقة بحر العرب المحاذية، أعلن مساعد القائد العام للجيش الإيراني حبيب الله سياري أن بلاده ستجري مناورات كبرى في المياه الجنوبية مدة 3 أيام. وقال سياري، في تصريحات أمس، إن الغواصة "فاتح" والطائرة المسيرة "سيمرغ" ستشارك للمرة الأولى بمناورات "ذو الفقار" التي تشارك بها قطاعات مختلفة من القوات المسلحة و"الحرس الثوري". وأضاف أن "المناورات ستشارك فيها وحدات من القوات البحرية والجوية وقوات الدفاع والحرس الثوري، وستغطي مساحة مليونَي كيلومتر مربع، وستشمل المياه الشرقية لمضيق هرمز وشواطئ مكران وبحر عمان وشمال المحيط الهندي". وأوضح القائد الإيراني أن "أحد أهداف التمرين هو التعامل مع التهديدات الإقليمية من خلال ممارسة الخطط العملياتية، والتأكد من كفايتها في التعامل مع أي عدوان محتمل، كما تشمل ضبط وتأمين الممرات المائية الإقليمية والدولية". في غضون ذلك، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن أميركا تسير في طريق مغلق في المواجهة مع بلاده. ورأى روحاني أنه لا سبيل أمام واشنطن، التي تسعى إلى إعادة جميع العقوبات الأممية التي تم تخفيفها بموجب الاتفاق النووي عبر تفعيل "آلية الزناد"، سوى التراجع عن نهجها لأنها في غير هذه الحالة ستواجه "سداً وحاجزاً كبيراً"، مؤكداً أن "أميركا لم ولن تحقق أهدافها". وقال روحاني، في اجتماع الحكومة بطهران أمس، إن "الأميركيين أوجدوا المعاناة والمتاعب لشعبنا لكنهم لن ينجحوا في تحقيق أهدافهم بعد أن أهدروا مصداقيتهم لدى دول مجلس الأمن والرأي العام العالمي". وجاء حديث روحاني عن "الطريق المسدود"، غداة تأكيد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن "الاتفاق النووي" المبرم بين طهران والقوى الكبرى عام 2015 "أصبح من الماضي". وقال بومبيو إن مخزون الجمهورية الإسلامية من اليورانيوم يزيد على 10 أضعاف الحد الذي حددته خطة العمل الشاملة المشتركة بـ "الاتفاق النووي" الذي انسحبت منه إدارة الرئيس دونالد ترامب بشكل أحادي عام 2018. وشدد الوزير الأميركي على أن "الدول عليها فرض عقوبات على طهران"، لافتاً إلى أن "الضغط والمحادثات الشاملة هي السبيل الوحيد إلى الأمام". وإضافة إلى تجاوز حد تخزين اليورانيوم تقوم طهران بالتخصيب بدرجة نقاء انشطارية تصل إلى 4.5 في المئة، وهي أعلى من الحد الأقصى المسموح به في الاتفاق النووي الذي انتهكته إيران ردا على انسحاب ترامب وإعادته فرض عقوبات أميركية عليها. في سياق منفصل، أعلن رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية توراج دهقاني زنكنه أن الجمهورية الإسلامية تعتزم إجراء مفاوضات بشأن دفع تعويضات لأقارب ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها "الحرس الثوري" بالخطأ في يناير الماضي. وأكد زنكنه أن بلاده منفتحة على دفع التعويضات لأقارب الضحايا، البالغ عددهم 176 ضحية، وفق اللوائح الدولية، داعيا إلى اجتماع مع الدول التي ينتمي إليها الضحايا في طهران 18 أكتوبر المقبل.

مشاركة :