تعطل «المنصة» يحرم 152 ألف طالب من الدراسة «عن بعد»

  • 9/10/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى عدد من أولياء الأمور، والطلاب، استياءهم من تعطل منصة نظام «كلاسيرا التعليمي»، التابعة للتعليم الأهلي، بالأمس، والتي تضم 892 مدرسة، بها 152.911 طالبًا، و37.355 معلمًا.رسائل نصيةوأرسلت عدد من المدارس رسائل نصية لأولياء الأمور، جاء فيها: «نعتذر عن الحصص الافتراضية لهذا اليوم الأربعاء الموافق 21 محرم 1441هـ، وذلك نظرًا لوجود تحديثات ضرورية بنظام كلاسيرا التعليمي، مما أدى إلى إحداث بطء في خدمات النظام، وسوف يتم تعويض تلك الحصص بالتنسيق لاحقًا».مشاكل تقنيةوقال ولي الأمر «عبدالله اليامي»، إن يوم أمس شهد مشاكل تقنية، أثرت على دخول الكثير من الطلاب والمعلمين وقادة المدارس المنصة المستخدمة، مضيفًا: «كنا نأمل أن يكون الأسبوع الثاني بداية فعلية وجادة لأبنائنا الطلاب في التعليم الأهلي والعام، وعندما لم نتمكن من الدخول، توقعت أن المشكلة لدي فقط، واتضح أنها للعديد من المدارس الأهلية».تحديات كبيرةوتابع: «حتى نكون واقعيين، لا بد أن نشير إلى أن الأنظمة الجديدة الخاصة بالتعليم واجهت تحديات كبيرة، واستطاعت الوزارة وإدارة المدارس التغلّب عليها، وما زالت هناك تحديات أخرى في طريقها للحل، وهو أمر طبيعي لجميع الأنظمة التقنية الجديدة».وأشار إلى أن تلك التجربة الأولى التي تعيشها الأسر السعودية في التعليم عن بعد، ولابد من وجود أمور مثل ذلك، وأن البرامج الجديدة تحتاج مزيدًا من الوقت حتى تعمل بكفاءة وفعالية وتحقق أهدافها.حرية الاختياروقالت الإدارية في إحدى المدارس «مريم الأحد»، إن بعض المدارس الأهلية لجأت للعمل بمنصات خاصة، بعد أن أتاحت وزارة التعليم حرية اختيار المنصات التعليمية، لافتةً إلى أن المدرسة التي تعمل بها، اشترت منصة خاصة للتعليم عن بعد.وأكدت أن شراء المدرسة للمنصة كان رغبة منها في الابتعاد عن ضغط «منصة مدرستي» الخاصة بوزارة التعليم، التي قد يتسبب الدخول إليها في تعطيل وصول الدروس والبرامج اليومية التي تقدمها المدرسة، وهذا ما حدث يوم أمس.إيجابيات وسلبياتولنظام «كلاسيرا» عدة إيجابيات، منها أنه سهل الاستعمال بشكل كبير، ورخيص التكلفة نسبيًا، كما أنّه قابل للتطور والتحديث، ويسهّل على الطلاب عملية التعلّم الذاتي، ويرفع الثقافة الرقمية لدى الطلاب، ويزيد من دافعية التعليم بفضل نظام النقاط.ومن أبرز سلبيات النظام، ضعف الفعالية بعض الشيء بسبب انتشار الأمية الإلكترونية لدى بعض الأهالي، ما ينقص من قدرتهم على متابعة أطفالهم، إضافةً إلى ضعف مهارات الحاسوب والإنترنت لدى بعض المعلمين، ويؤدّي أحيانًا إلى زيادة تركيز الطلاب على تحصيل النقاط أكثر من التحصيل العلمي نفسه.

مشاركة :