باريس - أ ف ب: من إنجاز أوروبي للمرة الأولى في تاريخه إلى نكسة صحية كبيرة عشية لقائه الأول في الدوري الفرنسي لكرة القدم، يجد باريس سان جرمان نفسه من دون لاعبيه الأساسيين قبل جدول مباريات مزدحم، والمشكلة فيروس كورونا المستجد. ويستهل بطل فرنسا حملة الدفاع عن لقبه أمام لنس اليوم في مباراة مؤجلة من المرحلة الثانية، وهو يعاني من عقم كبير في خط المقدمة بعد إصابة كل من البرازيلي نيمار وكيليان مبابي والأرجنتينيين انخل دي ماري وماورو ايكاردي بفيروس كورونا المستجد. والحال لا تبدو أفضل في الخطين الوسط والخلفي مع إصابة أيضًا كل من المدافع البرازيلي ماركينيوس ولاعب الوسط الأرجنتيني لياندرو باريديس والحارس الكوستاريكي كيلور نافاس. وجميع هؤلاء، باستثناء مبابي، أصيبوا بالفيروس خلال عطلة في إيبيزا بعد خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ الألماني في 23 أغسطس.. فيما تم الكشف عن إصابة مبابي الذي لم يسافر إلى الجزيرة الإسبانية، مساء الاثنين خلال تواجده مع منتخب بلاده من أجل منافسات دوري الأمم الأوروبية، ما أدى إلى خلاف علني بين إدارة نادي العاصمة الفرنسية والمنتخب الوطني ومدرب الأخير ديدييه ديشان، على اعتبار ان بي اس جي علم بإصابة لاعبه من الصحافة. ونفى ديشان أن يكون قد «قلل من احترام أي شخص»، ردًا على غضب البرازيلي ليوناردو المدير الرياضي لسان جرمان في مسألة إصابة مبابي. ووصلت نتائج فحوص الكشف عن «كوفيد-19» التي خضع لها لاعبو بطل العالم مساء الاثنين حين كان الفريق يتدرب على ملعب «ستاد دو فرانس»، حيث كشفت مجلة «فرانس فوتبول» عن إصابة مبابي قبل أن يعلم ناديه بذلك. وحرمت الإصابة بالتالي مبابي، الذي سجل هدف الفوز 1-صفر على السويد السبت، من المشاركة أمام كرواتيا في إعادة لنهائي مونديال روسيا 2018 والتي انتهت بالنتيجة ذاتها بفوز فرنسا 4-2. وكانت إدارة منتخب الديوك تتمنى الحصول على تأكيد من المختبر قبل أن تُعلم نادي العاصمة، ولكن بمجرد انتشار الخبر، قررت إصدار بيان تشير فيه إلى إصابة مبابي، وذلك وفق ما قاله ديشان. وأوضح: «حتى لا تذهب الأمور في كل الاتجاهات ويتم تفسيرها كيفما كان، قررنا إصدار بيان. كنا في عجلة من أمرنا. لا أبحث عن عذر. كان هناك القليل من الشك ولكن كان من المفترض أن ننتظر التأكيد». وتابع: «خطّطنا لكننا فوجئنا. أنا آسف لمسؤولي بي اس جي، لكن لا يمكنني أبدا الاعتبار أننا قللنا من احترام أي شخص».
مشاركة :