تونس والجزائر تسعيان لاستضافة حوار بين الفرقاء الليبيين | | صحيفة العرب

  • 9/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر - كشف وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، عن سعي بلاده مع تونس لاستضافة حوار بين فرقاء الأزمة الليبية، مع إشراك دول الجوار، وعلى رأسها مصر والدول المحيطة بالجنوب الليبي. وأعرب وزير الخارجية الجزائري، في مقابلة مع قناة "فرنسا 24"، الثلاثاء، عن رفض بلاده توريد الأسلحة إلى ليبيا في ظل استمرار أزمتها لمنع تصاعد حرب الوكالة على الأراضي الليبية. ويرى بوقادوم أن "قرار الأمم المتحدة بحظر السلاح على ليبيا، يساهم في تفادي حرب الوكالة التي تريد بعض الأطراف خوضها على التراب الليبي"، وفق قوله. وفيما يتعلق بالتحركات الجزائرية التونسية لاستضافة حوار بين أطراف الصراع، أكد بوقادوم أن "العمل جار لإقناع جميع الأطراف الليبية في كل المناطق بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار، بإشراك جميع دول الجوار على غرار مصر ودول جنوب ليبيا، وكذا كل الدول التي لها علاقة بالأزمة مثل إيطاليا ومالطا واليونان". وتحركت الجزائر في الآونة الأخيرة وكثفت من مساعيها الدبلوماسية، لاستعادة دور مفقود في الساحة منذ سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، على الرغم من التهديدات المتتالية التي تمس أمنها القومي وتهدد حدودها الطويلة مع الجار الليبي. وظهرت تلك المساعي الجزائرية بمثابة محاولة لعرقلة وساطة أخرى تقودها مصر لإنهاء الأزمة بين حكومة الوفاق المدعومة من تركيا والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، خاصة مع غياب موقف جزائري حاسم من نشر أنقرة لمرتزقة والاستعانة بجماعات إرهابية لدعم ميليشيات طرابلس. في المقابل، لم تتحرك تونس دبلوماسيا في الاتجاه، وظلت مكتفية بالحياد التام باستثناء تصريحات تحسب للرئيس التونسي قيس سعيد الذي قال "السلطة القائمة في ليبيا تقوم على الشرعية الدوليّة، وهي شرعيّة مؤقّتة لا يمكن أن تستمر ويجب أن تحل محلها شرعية جديدة وشرعية تنبع من إرادة الشعب الليبي"، وهو بذلك قطع الطريق على راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية، الذي وظف صفته رئيسا للبرلمان في محاولة دفع الموقف التونسي نحو الحلف التركي مع ميليشيات طرابلس. ويسعى البلدان الجاران اللذان يتقاسمان حدودا برية مع جارتهما ليبيا، إلى تعزيز موقفيهما بشكل يفرض موقف دول الجوار في أي تسوية للأزمة الليبية، وإلى إمالة كفة الحل السياسي، فضلا عن دعم خيار الوحدة الترابية لليبيا، كحتمية إستراتيجية خاصة وأن الحلف القطري التركي الداعم لحكومة الوفاق يدفع نحو التصعيد العسكري. ويشار إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد، أعرب يوم الأربعاء الماضي عن استعداده استضافة حوار وطني يجمع مختلف مكونات الشعب الليبي، منوها إلى أهمية "التنسيق والتشاور" القائم بين بلاده والجزائر من أجل إطلاق حوار ليبي - ليبي جامع لإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة، وذلك خلال استقباله بقصر قرطاج رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز.

مشاركة :