بيروت - تحدثت الإدارة الأميركية بشكل حذر عن اختراق في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، مبدية أملا في توقيع اتفاق إطار في غضون أسابيع يتيح للبنان وإسرائيل البدء في مفاوضات لحل النزاع. ويعتبر ملف ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان أحد أبرز أولويات الإدارة الأميركية في المنطقة، في الفترة الحالية، أضف إلى ذلك زيادة الضغوط على حزب الله، وكانت آخر تمظهراته إضافة وزيرين لبنانيين إلى القائمة السوداء بتهمة دعم الحزب الموالي لإيران. وملف ترسم الحدود البحرية أحد الملفات الشائكة التي تبقي على حالة الحرب قائمة بين لبنان وإسرائيل، لا سيما في الرقعتين أربعة وتسعة الذي تقول بيروت إنهما ضمن مياهها الإقليمية الخالصة. وفي العام 2018 وقّع لبنان أول عقد للتنقيب عن النفط والغاز في مياهه بما في ذلك البلوك 4 موضع النزاع مع إسرائيل. وخاض لبنان وإسرائيل حروباً عدّة وهما لا يزالان رسمياً في حال حرب. وفي العام 2019 أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها وافقت على إجراء محادثات مع لبنان بوساطة أميركية لحلّ النزاع القائم حول الحدود البحرية. وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر الثلاثاء "أعتقد أننا نحقّق تقدّماً تدريجياً". وتابع خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحافيين لبنانيين "أتطلّع إلى الانتهاء من اتفاق الإطار لكي تتمكّنوا مع الإسرائيليين... من المضي قدماً نحو التفاوض حول حدودكم". وأضاف مساعد وزير الخارجية الأميركي "آمل أن أتمكّن من العودة إلى لبنان وتوقيع هذا الاتفاق في الأسابيع المقبلة". وأوضح شينكر أنّ "هذا الأمر سيعطي فرصة للبنان وإسرائيل للبدء بتحقيق تقدم فعلي". ورفض شينكر الإدلاء بتعليق حول العقبات التي واجهت الاتفاق لكنّه قال إن جولات مكوكية أميركية لأكثر من عام بين البلدين من أجل التوصّل إلى تفاهم مبدئي كانت "للأسف مضيعة للوقت". ومطلع أغسطس الماضي صرّح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي يتولى الملف الحدودي لصحيفة النهار اللبنانية أنّ المحادثات مع الأميركيين في ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل أصبحت "في خواتيمها". وفي فبراير 2018 وقّع لبنان أول عقد له للتنقيب البحري عن الغاز والنفط في رقعتين في المتوسط مع اتحاد شركات يضم "توتال" و"إيني" و"نوفاتيك". وفي أبريل أعلنت بيروت أنّ عمليات الحفر الأولية في الرقعة الرقم أربعة أظهرت وجود غاز لكن ليس بكميات مجدية تجارياً، فيما لم تبدأ عمليات استكشاف الرقعة الرقم تسعة. ShareWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :