كابول - قتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب 12 آخرون، عندما تم استهداف موكب نائب الرئيس الأفغاني، أمر الله صالح، في العاصمة كابول، صباح الأربعاء طبقا لما ذكرته وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء نقلا عن تقارير. وقال المتحدث باسم نائب الرئيس الأفغاني رضوان مراد "إن قنبلة انفجرت، صباح الأربعاء، على جانب طريق في كابول مستهدفة صالح لكنه نجا دون أن يصاب بأذى". وأضاف "حاول أعداء أفغانستان استهدف النائب الأول للرئيس أمر الله صالح هذا الصباح" مضيفا "لقد فشل هذا الهجوم الإرهابي، وصالح بخير". وقال مساعد مقرب من المسؤول الأفغاني همايون أحمدي، إنه بينما نجا صالح من الانفجار القوي، أصيب عدد من حراسه بجروح في الحادث. وأشار أحمدي إلى أن الانفجار أسفر كذلك عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين في المنطقة. وبحسب وزارة الصحة، جرح 12 شخصا على الأقل حتى الآن ونقلوا إلى المستشفى من موقع الانفجار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الانفجار. في حين قال أحد مساعدي صالح رافضا الكشف عن اسمه، إن انتحاريا استهدف موكب نائب الرئيس الأفغاني عند مغادرته منزله متوجها إلى العمل. ويأتي هجوم الأربعاء فيما يفترض أن يبدأ فريقا مفاوضين من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان قريبا محادثات سلام غير مسبوقة في قطر. وكان صالح أكد الأحد أن مفاوضي الحكومة سيدفعون نحو التوصل لوقف إطلاق للنار عندما تبدأ المحادثات مع طالبان، في إشارة إلى أن الخصمين قد يتفاوضان لفترة طويلة. لم يتم تحديد موعد لجولة المحادثات الافتتاحية التي ستستضيفها الدوحة، لكن الجانبين أشارا إلى أن المفاوضات يمكن أن تبدأ بعد وقت قصير من انهاء عملية تبادل الأسرى المثيرة للجدل والتي استمرت شهورا. وأوضح صالح أن جدية طالبان بشأن السلام ستتضح منذ البداية، عندما يدفع فريق التفاوض في كابول من أجل وقف دائم لإطلاق النار. وقال صالح لتولو نيوز، أكبر شبكة تلفزيونية خاصة في البلاد، إنّ "الاختبار الأول لطالبان هو وقف إطلاق النار". وتابع "إذا قبلوا وقف إطلاق النار فهم ملتزمون السلام. وإذا لم يقبلوا فهم ليسوا كذلك". ورغم استمرار التحضيرات للمفاوضات المباشرة فان أعمال العنف على الأرض تواصلت حيث تشن حركة طالبان هجمات يومية. وقال صديق صديقي المتحدث باسم الرئيس الافغاني أشرف غني في تغريدة، الثلاثاء، "هذه الهجمات تبدد آمال ملايين الأفغان الذين يحلمون بالسلام ويتطلعون لرؤية بدء محادثات السلام وإنهاء العنف". وكان يفترض أن تبدأ محادثات السلام في مارس لكن تم تأجيلها تكرارا بسبب صفقة تبادل الأسرى التي شملت الإفراج عن مئات المتمردين. وعارضت باريس وكانبيرا بشكل خاص الإفراج عن ستة متمردين من حركة طالبان بسبب علاقتهم بمقتل مدنيين فرنسيين واستراليين وجنود.
مشاركة :