أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم (الأربعاء) أنه لن يتحقق السلام الشامل الكامل إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة. وقال أبو الغيط، في كلمته أمام الدورة 154 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، "إن السلام هو الخيار الاستراتيجي للعرب (..)، والسلام الذي تفهمه الشعوب العربية وتقبل به لن يتحقق بصورة كاملة وشاملة قبل أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة". وأضاف "إن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال وستظل محل إجماع عربي، واثق أن الغاية التي تسعى إليها دولنا العربية كافة، ومن دون استثناء هي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية". وجدد رفض أي خطط أو ترتيبات مطروحة دوليا يكون من شأنها الانتقاص من الحق الفلسطيني أو المساس بوضعية مدينة القدس التي ينبغي أن تحل قضيتها في إطار التسوية النهائية. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، على التمسك بالثوابت محل الاجماع العربي، لافتا في الوقت نفسه إلى حق الدولة السيادي في مباشرة سياستها الخارجية بالصورة التي تراها ، هو حق لا جدال فيه. وتطرق أبو الغيط إلى الوضع في ليبيا الذي يتابعه بقلق بالغ، معربا عن أمله في أن تتوصل الأطراف الليبية إلى اتفاق دائم وشامل لوقف إطلاق النار توطئة للتوصل لتسوية سلمية وطنية جامعة. وتابع قائلا، "الجميع يعلم أنه لا حل عسكريا في ليبيا"، مثمنا الجهود التي تقوم بها دول عربية من أجل الوصول لتسوية للأزمة توقف نزيف الدم".
مشاركة :