استعادت القوات الحكومية اليمنية اليوم (الأربعاء) سيطرتها على مناطق مهمة من قبضة مسلحي جماعة الحوثي في محافظة الجوف (143 كلم شمال شرق صنعاء)، حسبما أفاد مصدر محلي مسؤول وبيان رسمي. وقال المصدر المحلي المسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القوات الحكومية شنت هجوما كبيرا على مواقع تمركز الحوثيين شرق مدينة الحزم مركز محافظة الجوف. وأكد أن هذه القوات استعادت سيطرتها على مناطق "النضود وعرفان والشهلا" ومناطق أخرى شرقي مدينة الحزم. وتابع :"منطقة النضود الصحراوية تقع شرق معسكر اللبنات ومنها يمكن للجيش التقدم باتجاه منطقة المرازيق القريب من المدخل الشرقي لمدينة الحزم". كما أن منطقة "الشهلا" هي أخر منطقة جبلية كان يتمركز فيها الحوثيون شرق الحزم، حسب المصدر. وأشار المصدر إلى أن المعارك مستمرة وفيما القوات الحكومية تواصل تقدمها باتجاه منطقة "بئر المزاريق" الاستراتيجية. وفي السياق، أكد موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم القوات الحكومية، استعادة هذه القوات لمنطقة شهلا وصحراء النضود شرقي محافظة الجوف، عقب مواجهات عنيفة تكبدت فيها الميليشيا الانقلابية خسائر بشرية ومادية كبيرة. ونقل الموقع عن العميد محمد بن راسية مساعد قائد المنطقة العسكرية السادسة ، أن "قوات الجيش الوطني ورجال القبائل شنت صباح اليوم هجوماً واسعاً في صحراء النضود بمحافظة الجوف لاحقت فيها عناصر الميليشيا وأوقعت العشرات منهم بين جريح وأسير، ومازالت أعداد منها تحت الحصار ونيران أبطال الجيش". وأوضح بن راسية، أن "أبطال القوات المسلحة تمكنوا من استعادة آليات ومعدات ثقيلة منها أطقم قتالية وعيارات متوسطة وخفيفة ومعدات أخرى تستخدم في شق الطرقات، إضافة إلى إحراق عدة آليات عسكرية أخرى تابعة للميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران". ويسيطر الحوثيون على مدينة الحزم حاضرة الجوف، وعلى مناطق واسعة من المحافظة الاستراتيجية، التي تقع أجزاء واسعة منها على الشريط الحدودي مع السعودية. وتصاعدت حدة المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظة الجوف خلال الأشهر الماضية بعدما شن الحوثيون سلسلة هجمات مكثفة. ويشهد اليمن نزاعا دمويا منذ أواخر العام 2014، بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية وبين مسلحي جماعة الحوثي الذين يسيطرون على صنعاء، ولم تفلح جولات من مشاورات السلام واتفاقات برعاية أممية في إنهائه.