قال مسؤولون كبار بالمفوضية الأوروبية في منتدى بروكسل الاقتصادي يوم الثلاثاء إن الأولوية القصوى بالنسبة للاتحاد الأوروبي في حقبة ما بعد الوباء تتمثل في تنفيذ حزمة التعافي التي وافق عليها زعماء الاتحاد الأوروبي وضمان وصول المساعدات إلى الناس. وشدد نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس والمفوض الأوروبي للاقتصاد باولو جينتيلوني، في كلمتيهما أمام الحدث الاقتصادي السنوي، على أهمية بناء الاقتصادات للأجيال القادمة. وقال دومبروفسكيس إن ما تحتاجه أوروبا الآن هو انتعاش قوي وشامل، مضيفا أن هدف حزمة التعافي الخاصة بالاتحاد الأوروبي هو "أن تطفو السفينة في البحار الهائجة وتخرجنا من العاصفة"، مشيرا إلى خطة تعاف بقيمة 1.85 تريليون يورو أقرتها الكتلة لتمويل التدابير لجعل الاقتصادات الأوروبية أكثر مرونة. وأضاف أن أوروبا على شفا التغيير والتحدي هو التأكد من "إبحار سفينة التعافي بأسرع وقت ممكن. هذا وقت للتطلع إلى الأمام وليس إلى الوراء". وتحدث جنتيلوني عن الدور الرائد الذي اضطلعت به أوروبا لمواجهة تأثيرات جائحة كوفيد-19. وقال جنتيلوني، الذي حذر من العودة إلى تشديد القواعد بسرعة في عام 2021، إن المهمة صعبة للغاية، لكن القيادة الأوروبية ضرورية جدا، مضيفا أنه من المتوقع أن تخرج الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بخطط تعاف يجب أن تتماشى مع الأهداف اجتماعية والخضراء المشتركة للكتلة. وأشار إلى أن 37 بالمئة من خطة كل دولة عضو مخصصة لمبادرات البيئة والمناخ. وشاطرهما الرأي رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في كلمته الختامية بالمنتدى. وقال إنه على الرغم من الاعتراف بأن قادة الاتحاد الأوروبي لديهم وجهات نظر متباينة حول التدابير الصحية وتعرض الاتحاد الأوروبي للانتقادات بسبب استجابته البطيئة جدا في المرحلة الأولى من الوباء، إلا أن أوروبا اتخذت قرارات حاسمة وسريعة مقارنة بالأزمة المالية في 2009/2008.