البلاد – رضا سلامة وأكدت الجامعة العربية في بيان صحفي، أن اللجنة ناقشت تطورات الأزمة مع إيران وسُبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، مؤكدة رفضها وإدانتها لهذه التدخلات، مبينة أنها ناقشت اللجنة مشروع القرار الخاص بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، الذي سيتم اعتماده من قبل مجلس الجامعة على المستوى الوزاري. وأصدرت في ختام اجتماعها بياناً أكدت فيه على ما تضمنته البيانات السابقة للجنة، ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لمواجهة إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وفيما نعت أمريكا الاتفاق النووي مع إيران قاطعة بأنه أصبح من الماضي، داعية دول العالم إلى التوحد لفرض عقوبات قوية على طهران رداً على تجاوزاتها النووية، طالبت 22 منظمة حقوقية الأمم المتحدة بمحاسبة إيران على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان خلال القمع العنيف لاحتجاجات نوفمبر الماضي.إلى ذلك، بلغت معاناة الإيرانيين من تدهور الاقتصاد والغلاء منتهاها، بفعل سياسات الملالي التي عرضت البلاد للعقوبات، لدرجة جعلت الارتفاع الجنوني للأسعار موضوعا رئيسيا لمعظم الصحف أمس، وقالت صحيفة “آفتاب يزد” إن هناك “فوضى غير عادية في أسواق العملات والسكن والبورصة والسيارات”، فيما أشارت “جهان صنعت” إلى تكالب المواطنين على شراء العملات الصعبة خوفا من انهيار جديد للعملة الإيرانية، وكتبت صحيفة “همدلي”: “جنون أسعار السيارات”. وبدلًا من معالجة الأزمات، يتجه الملالي لمزيد من القمع، عبر تسليم السيطرة على الإنترنت إلى الحرس الثوري، وبحسب وزير الاتصالات محمد جواد جهرمي، سيتولى الحرس “مجلس الإشراف” المسؤول عن مراقبة الإنترنت وتطبيقات المراسلة، في خطوة لمحاصرة أي موجة احتجاجية جديدة. طالبت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسُبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، بالكف عن تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتوقف عن دعم وكلائها في المنطقة وإثارتها للنعرات الطائفية مما يُشكل تهديداً مستمراً لأمن واستقرار الدول. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الرابع عشر أمس (الأربعاء) على هامش أعمال الدورة 154 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومشاركة أعضاء اللجنة من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وشارك في الاجتماع وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز قطان. وفي حين يعاني الإيرانيون من أزمة اقتصادية متفاقمة وارتفاع رهيب لأسعار السلع الأساسية والحياتية، يتجه النظام لمزيد من إحكام قبضته الخانقة بإسناد مهمة مراقبة الإنترنت للحرس الثوري في محاولة لمنع أي موجة احتجاجية جديدة. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على دول العالم الفهم بأن الاتفاق النووي مع إيران أصبح من الماضي، وذلك بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران من اليورانيوم يزيد عن 10 أضعاف الحد الذي حددته خطة العمل الشاملة المشتركة، مؤكداً في تغريدة على “تويتر” أنه “يجب على دول العالم التوحد لفرض عقوبات قوية على ايران”، مشيراً إلى أن “الضغط والمحادثات الشاملة هما الحل الأمثل للمضي قدمًا”.
مشاركة :