جاء ذلك بحسب بيان أصدره الحرس الثوري، الأربعاء، قال فيه إن هذه الخطوة "مخطط أمريكي صهيوني لتشتيت انتباه الرأي العام العالمي عن المؤامرات الجارية في منطقة غرب آسيا". وقال البيان إن "فشل السياسات العدائية لنظام الهيمنة والصهيونية ضد الأمة الإسلامية وبقاء سيناريوهاتهما المتسلسلة بتراء في إثارة التخويف من الإسلام قد دفع قادة الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني الإرهابيين إلى وضع مخططات جديدة وفاشلة مسبقا، لتكريس الغفلة وحرف انتباه الرأي العام العالمي وخاصة لدى الأمة الإسلامية عما يمر في هذه الأيام في منطقة غرب آسيا الاستراتيجية". وأضاف موضحًأ أن "إعادة الصحيفة الفرنسية الإساءة إلى النبي محمد "تعد حلقة في سلسلة المؤامرات الجديدة لأعداء الأمة الإسلامية في الظروف التاريخية الخطيرة الراهنة، والتي تزامنت مع رفع الستار عن تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني وبين حكام بعض الدول العربية". ولفت أن هذه الإساءة "جاءت بذريعة حرية الرأي، في حين أن مجرد التفكير والتشكيك بموضوع الهولوكوست يعد جريمة لا تغتفر في فرنسا". وشدد على أن "عناد وحقد الشبكة الصهيونية الأمريكية ضد العالم الإسلامي، والذي تخفيه خلف شعارات حقوق الإنسان وحرية الرأي المخادعة، تزيد من عبء وضرورة مسؤولية الشعوب والحكومات الإسلامية في عدم الغفلة ولو للحظة في مواجهة المخططات الغربية والصهيونية الشيطانية المشؤومة التي تحاك للإسلام والأمة الإسلامية". وقامت المجلة الأسبوعية الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو"، الأسبوع الماضي، بإعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل والمسيئة للنبي محمد بمناسبة بدء محاكمة المتواطئين في الهجوم على مقرها في 7 يناير/كانون 2015 ردا على إصدارها هذه الرسوم وأخرى مهينة للإسلام. وكتب رئيس تحرير "شارلي إيبدو" لوران سوريسو، في افتتاحية العدد الصادر الثلاثاء الماضي "لن نستسلم أبدا". وأضاف: "كثيرا ما طُلب منا منذ يناير 2015، إنتاج رسوم كاريكاتورية أخرى لـ (النبي) محمد. لكننا رفضنا دائما القيام بذلك، ليس لأنه أمر محظور، إذ يسمح القانون لنا به". وتابع مستدركا: "والآن نعيد نشر الرسوم لأن الأمر ضروري بالنسبة إلينا، مع بدء محاكمة المتهمين في هجمات يناير". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :