عندما عاد ابن راكيل مينينا البالغ من العمر 11 عاماً إلى المنزل من المدرسة في مقاطعة باولدينغ في جورجيا الأسبوع الماضي مع التهاب الحلق وسيلان الأنف والإسهال، أصيبت بهلع شديد، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».وعلمت مصففة شعر أن تشخيصها بفيروس كورونا سيخرجها من العمل لمدة شهر أو أكثر، رغم جميع الاحتياطات الدقيقة التي كانت تستخدمها للحفاظ على سلامة عملائها.وقالت مينينا: «إذا لم أعمل فلن أحصل على أجر... وإذا كنت في الحجر الصحي في المنزل، فسأضطر إلى دفع تكاليف توصيل الطعام، أو قد أكون مريضة جداً بحيث لا يمكنني الطهي وأضطر إلى الدفع مقابل تناول الطعام في الخارج، وهو أمر لا يمكنني تحمل تكاليفه».ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها مينينا الضغوط المالية والعاطفية التي أحدثها وباء كورونا في حياة الناس. في بداية تفشي الفيروس، كانت عاطلة عن العمل لمدة ستة أسابيع واضطرت إلى عدم دفع فاتورتي رهن عقاري. بدأ التوتر يؤثر على صحتها.وقالت مينينا: «شعرت بقلبي ينبض بسرعة وكأن نوبة قلبية تصيبني... لكنه كان قلقاً».وتابعت: «أعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، وحتى مع تناولي الأدوية كنت أعاني من نوبات الهلع».*ربع مقدمي الرعاية في حالة صحية أسوأتحدث مواقف مماثلة يومياً في المنازل بجميع أنحاء الولايات المتحدة حيث إن الضغط الإضافي للوباء يؤثر على حياتنا، وفقاً لتحليل وطني لما لا يقل عن 6.7 مليون مقدم رعاية مؤمن عليهم من قبل جمعية «بلو كروس بلو شيلد».ويعد التحليل، الذي يحمل عنوان «تأثير تقديم الرعاية على الصحة العقلية والبدنية»، جزءاً من سلسلة الجمعية لـ«تقرير صحة أميركا»، والذي يستخدم بيانات التأمين لتحديد اتجاهات الرعاية الصحية الرئيسية.ووجد التقرير أن 26 في المائة من مقدمي الرعاية غير مدفوعي الأجر الذين يحاولون تحقيق التوازن بين العمل والأسرة بسبب «كورونا» يشعرون بمزيد من التوتر ولديهم صحة بدنية أضعف مما كانت عليه قبل الوباء.وقال أليكس درين، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ«آركانجيلز»، وهي حركة وطنية تعترف بمقدمي الرعاية وتكرمهم وتوفر أيضاً الموارد للمحتاجين: «ضغوط تقديم الرعاية أمر حقيقي للغاية، لكن الكثير من الناس لن يطلبوا المساعدة».وأضاف درين: «كونك مقدم رعاية هو أمر يجعلك وحيداً، والوحدة تعتبر مشكلة حقيقية للغاية لها آثار إكلينيكية... أعتقد أن النقطة المضيئة في (كورونا) قد تكون أنه قد يساعد في تطبيع انتشار هذا الواقع بحيث يمكن للناس أن يشعروا بوحدة أقل خلال الوباء».*جيل الألفية الأكثر تضرراًوجد التحليل أن مقدمي الرعاية من جيل الألفية، الجيل الذي يتراوح عمره حالياً بين 24 و39 عاماً، يبدو أنهم الأكثر تضرراً عند مقارنتهم بالسكان.وكان جيل الألفية أكثر عرضة بنسبة 82 في المائة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وكان لديهم 60 في المائة أو أعلى من القلق أو الاكتئاب الشديد وزيادة 74 في المائة بالسمنة، وفقاً للبيانات. كما أنهم كانوا أكثر عرضة لزيارة غرف الطوارئ (33 في المائة) أو دخول المستشفى (59 في المائة).*كيف أحصل على المساعدة؟إذا كنت من مقدمي الرعاية، فهناك طرق للتغلب على التوتر وتخفيفه، وفقاً للخبراء: - حافظ على نشاطك أثناء التباعد الاجتماعي: التمرين يعتبر طريقة مهمة لخفض الضغوطات. - ركز على الحصول على نوم جيد ليلاً: لا أحد يستطيع أن يظل هادئاً عندما يحرم من النوم. - حاول الحفاظ على روتين منتظم: حدد وقتاً محدداً للنهوض والأكل وممارسة الرياضة والنوم. - قم بإعداد قوائم بالأعمال المنزلية والمهمات وقم بتعيينها لأفراد الأسرة: إذا لم يكن لديك أي شخص في المنزل لمساعدتك، فتواصل مع صديق. - ابحث عن مجموعات الدعم والموارد في مجتمعك أو انخرط بحدث عبر الإنترنت.
مشاركة :