ما الفرق بين صلاة الاستخارة وصلاة الحاجة ؟..سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء خلال موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وأجاب " عبد السميع"، أن صلاة الحاجة عن رغبة في تحقيق المطلوب، والاستخارة للخيرة في أمر ما يحتار فيه الإنسان .وأضاف أن صلاة الإستخارة وصلاة الحاجة الفرق بينهم فى أمرين هما السبب والكيفية، فصلاة الإستخارة تصلى عندما يكون الإنسان متردد بين أمرين فيصلى إستخارة حتى يبن له الله أفضلهما، أما صلاة الحاجة يصليها الإنسان عندما يريد من الله تحقيق أمر معين، كمن يريد أن يحقق الله له أمنية أو ان يشفي مريض له.وتابع: أن صلاة الاستخارة هي طلب الخيرة، ومعناها: أن يطلب المسلم في دعاء صلاة الإستخارة من ربه سبحانه وتعالى أن يختار له ما فيه الخير له في دينه ودنياه، وهي سنة لمن أراد الإقدام على أي أمر، وهما ركعتين الأولى يقرأ الفاتحة الكافرون والثانية الفاتحة والإخلاص، وبعدما يسلم يدعى بدعاء الإستخارة: وهو «اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته فيقول مثلًا هذا السفر..) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (السفر أو الزواج) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به»، ثم بعد ذلك يرى ما يجد قلبه فيه أو ما يميل اليه قلبه فيعمل به.صلاة قضاء الحاجة .. يلجأ إليها المسلم وقت الشدائد والمحن ليقضي الله حاجته أو يرفع عنه البلاء أو التفريج الهم والضيق الشديد .. و صلاة قضاء الحاجة يتضرع بها العبد المسلم الى الله حال تعرضه للضيق في أمر من أمور الدنيا . وصلاة قضاء الحاجة يجوز صلاتها في أي وقت باستثناء أوقات الكراهة ويجب أن يتضرع فيها العبد ويتذلل لله عز وجل حتى يقضي له حاجته .. وفي صلاة قضاء الحاجة يجب أن يكون العبد على يقين أن الله تعالى سيستجيب له حيث قال : أنا عند حسن ظن عبدي بي ". كيفية صلاة الحاجة صلاة الحاجة تؤدى ركعتين بتسليمةٍ واحدةٍ، ثم التوجّه إلى الله -تعالى- والثناء عليه، والصلاة على النبي محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ يسأل العبد حاجته من الله عز وجل ، فقد جاء بالحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين بتمامهما أعطاه الله ما سأل معجلا ومؤخرا).اقرأ أيضا:الفرق بين صلاة الاستخارة وصلاة الحاجةعدد ركعات صلاة الحاجة تعدّدت آراء العلماء في عدد ركعات صلاة الحاجة، وذهبوا في ذلك إلى عدة أقوالٍ بيانها فيما يأتي: الرأي الأول: قال المالكية والحنابلة والشافعية إنّ صلاة الحاجة ركعتان.الرأي الثاني: تؤدّى صلاة الحاجة أربع ركعاتٍ. الرأي الثالث: قال الغزالي إنّ صلاة الحاجة اثنتا عشرة ركعةً.دعاء صلاة قضاء الحاجةدعاء صلاة قضاء الحاجة ، الرسول صلى الله عليه وسلم قال إذا كان لعبد عند الله حاجة او بني آدم فقام فتوضأ وأحسن الوضوء ثم أحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قل: "لا إله الا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين أسألك بموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ربي لا تجعل ذنبا الا غفرته ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك فيها رضا ولنا فيها صلاح الا قضيتها ويسرتها يا أرحم الراحمين "ثم يدعو بعد ذلك بخيري الدنيا والآخرة وسيجاب بإذن الله تعالى.دعاء صلاة الحاجة وردت العديد من الروايات المتعلّقة بدعاء صلاة الحاجة، ويرجع ذلك إلى تعدّد الروايات، يُذكر منها: (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمَّدٍ نبيِّ الرَّحمةِ، إنِّي توجَّهتُ بِكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذِهِ لتقضى ليَ، اللَّهمَّ فشفِّعهُ فيَّ)،[١١] فالعبد يطلب ويسأل الله -تعالى- بشفاعة النبي محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- ووسيلته، المتّصف بصفة الرحمة أن يقضي الله حاجته، أي أنّ تكون شفاعة النبي سببًا للعبد في تحقيق حاجته.(اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ). (لا إلهَ إلَّا اللهُ الحَليمُ الكريمُ، سُبحانَ اللهِ ربِّ العَرشِ العظيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، أسألُكَ موجِباتِ رَحمتِك*، وعزائمَ مَغفرتِكَ*، والغَنيمةَ* مِن كلِّ بِرٍّ، والسَّلامةَ* مِن كلِّ إثمٍ لا تدَعْ لِي ذَنبًا إلَّا غفرتَه ولا همًّا إلَّا فَرجتَه*، ولا حاجةً هيَ لكَ رضًا إلَّا قضيتَها يا أَرحمَ الرَّاحِمينَ).صلاة قضاء الحاجة.. كيف يستجاب الدعاء إخلاص النية لله -عزّ وجلّ-، والصدق معه فيها، قال ابن كثير: "فأخلِصوا لله وحده العبادة والدعاء"، فالله ينجّي عباده بأعمالهم الصالحة التي تقرّبوا إليه وأخلصوا له فيها. الظن الحسن بالله -سبحانه- دائمًا. الاستجابة لكلّ ما أمر به الله -تعالى-، وما أمر به رسوله -عليه الصلاة والسلام-، مع الحرص على تحقيق الإيمان في القلب. أداء الفرائض التي أمر بها الله، والتقرّب منه بالنوافل. الابتعاد عمّا حرّمه الله من الأمور، وتحرّي ما هو حلالٌ طيبٌ. الإكثار من الدعاء في اليُسر والرخاء، قال الإمام ابن رجب رحمه الله: "إنَّ العبدَ إذا اتَّقى الله، وحَفِظَ حدودَه، وراعى حقوقه في حال رخائه، فقد تعرَّف بذلك إلى الله، وصار بينه وبينَ ربه معرفةٌ خاصة، فعرفه ربَّه في الشدَّة، وروعي له تَعَرُّفَهُ إليه في الرَّخاء، فنجَّاه من الشدائد بهذه المعرفة، وهذه معرفة خاصة تقتضي قربَ العبدِ من ربِّه، ومحبته له، وإجابته لدعائه". المواظبة على ذكر الله. الدعاء بأسماء الله الحسنى، وصفاته. التوسل إلى الله -تعالى- والتقرب منه بالطرق المشروعة؛ كالإيمان به، وبرسوله -عليه الصلاة والسلام-، وباليوم الآخر، وبأسمائه، وصفاته، والحرص على طاعته، وعبادته.
مشاركة :