طور باحثون في اليابان اختبارا منخفض التكلفة للأجسام المضادة لـ "كوفيد-19"، يستخدم شريحة إلكترونية ويقدم نتائج في أقل من 30 دقيقة دون الحاجة إلى تدريب طبي. ونشر الفريق في معهد أوكيناوا بجامعة الدراسات العليا للعلوم والتكنولوجيا (OIST)، دراسة إثبات المفهوم في مجلة Biosensors and Bioelectronics. ويستخدم الجهاز عشرات الآلاف من المسامير الذهبية الصغيرة، كل منها أصغر من الطول الموجي للضوء، لاختبار بلازما الدم الكاشفة لوجود الأجسام المضادة لـ "كوفيد-19"، والتي تضيء بواسطة مسبار ضوئي من الألياف الضوئية. ويقول ريكاردو فوناري، المعد الأول للبحث الجديد وباحث ما بعد الدكتوراه في وحدة Micro/Bio /Nanofluidics في OIST، إن اختبار الأجسام المضادة الحالي يواجه مشكلتين؛ حيث تكون الاختبارات إما دقيقة ولكنها بطيئة ومكلفة وتتطلب خبرة، أو سهلة الاستخدام وسريعة ومحمولة ولكنها غير دقيقة. لذا، فإن اختبارات الأجسام المضادة السريعة والرخيصة، ولكن عالية الدقة، ضرورية لفهم الفيروس وانتشاره في جميع أنحاء مجموعة سكانية معينة، ما يساعد على توجيه سياسة الصحة العامة المتماسكة، والسماح بالتخفيف المستنير للقيود المفروضة على التواصل الاجتماعي والسفر، على سبيل المثال. ويزعم الباحثون أن اختبارهم الجديد يكتشف أقل تركيز ممكن من الأجسام المضادة، ولكنه ذو صلة سريريا، ويقدم النتائج في غضون 30 دقيقة فقط. وعلاوة على ذلك، يقولون إن تصنيع الجهاز رخيص الثمن ويحول دون الحاجة إلى عمال مختبرات بارعين تقنيا، ما يزيد من احتمالية إجراء اختبارات أكثر شمولا على الصعيد الوطني. وبالإضافة إلى ذلك، يوفر الجهاز معلومات كمية حول العدد الإجمالي للأجسام المضادة، التي ينتجها جهاز مناعي معين، ما يوسع تطبيقه إلى أبعد من ذلك لأنه يمكن أن يوفر معلومات مفيدة أثناء البحث وتطوير لقاحات الجيل الحالي والمستقبلي. ويقول فوناري: "كلما زاد عدد الأجسام المضادة التي تتحد، زاد التحول في الطول الموجي للضوء الممتص. ويتصل مجس الألياف الضوئية بجهاز كشف الضوء الذي يقيس هذا التحول. وباستخدام هذه المعلومات، يمكننا تحديد تركيز الأجسام المضادة داخل عينة البلازما". وإن خضع الجهاز لاختبارات إكلينيكية أكثر صرامة، فيمكن للطاقم الطبي قريبا مراقبة الاستجابة المناعية للمريض أو المشارك في تجربة اللقاح، بدرجة عالية من الدقة، في وقت قريب من الوقت الفعلي. ويمكن للجهاز أيضا تحديد المتبرعين المحتملين لأبحاث اللقاحات والعلاجات التجريبية. ويأمل الباحثون في توسيع الاختبار لاكتشاف أنواع مختلفة من الأجسام المضادة، قبل إجراء الاختبارات على عينات حقيقية من المرضى في المستشفيات والمرافق الطبية القريبة في أوكيناوا. المصدر: RTتابعوا RT على
مشاركة :