كيف تتصرف إذا عانى طفلك من أعراض «كورونا»؟

  • 9/10/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أقل من أسبوعين على بدء المدرسة، استيقظ طفل سافانا غاردينر البالغ من العمر 8 سنوات في الساعة 4 صباحاً، وهو يشكو من اضطراب في المعدة والغثيان والتهاب الحلق. وبحلول صباح اليوم التالي، فقد طفلاها الأصغر، البالغان من العمر 3 و6 سنوات، أصواتهما، وفقاً لشبكة «سي إن إن».وقالت غاردينر، وهي طالبة متفرغة وأم لأربعة أطفال في ليهي بولاية يوتا الأميركية: «إنهم يشعرون بالألم... تمرض كل أسرة في بداية العام الدراسي، لكن هذا العام مختلف. عليك أن تفحص كل الأعراض».وبعد قضاء الصيف في تبادل القصص المقلقة مع الآباء الآخرين، أدركت غاردينر مدى أهمية حماية زملاء أطفالها من العدوى. وقررت إبقاء الأطفال الأربعة في المنزل.وقالت غاردينر: «لا يمكنك إرسال طفلك إلى المدرسة مع ظهور أي أعراض على الإطلاق، حتى لو كانت مجرد حساسية، لأن الجميع يفترض أنهم مصابون بفيروس كورونا. أعتقد أن هذا سيكون مجرد الوضع الطبيعي الجديد. سيتعين علينا تعديل طريقة تعلمهم، وعدد المرات التي سيتمكنون فيها من الذهاب إلى المدرسة».وما قامت به غاردينر يعتبر الخطوة الصحيحة، وفقاً لما ذكرته كريستال فينغولين، ممرضة في مدرسة غلينريدغ المتوسطة في أورلاندو، بفلوريدا. وقالت فينغولين إن رعاية الأطفال الذين تظهر عليهم الأعراض في المنزل يساعد في ضمان صحتهم.وتابعت: «إنه أيضاً أحد أكثر الأشياء تأثيراً التي يمكن للآباء القيام بها للحفاظ على سير العام الدراسي بسلاسة».*ماذا يحدث إذا مرض ابنك في المدرسة؟عندما يتعلق الأمر بصحة الطلاب، تعتمد فينغولين على إرشادات من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ودليل «كوفيد - 19» الخاص الذي أنشأته مدارس مقاطعة أورانج العامة حيث تعمل.وتطلب المنطقة التعليمية من مقدمي الرعاية إبقاء الأطفال في المنزل إذا كانوا يعانون من أي أعراض لــ«كورونا»، والتي يمكن أن تشمل الحمى والسعال وضيق التنفس والمزيد. إذا حدث ذلك لك، فاستعد لإبقاء الطفل في المنزل لفترة من الوقت.وقالت فينغولين: «سيضطرون إما إلى البقاء في المنزل لمدة 10 أيام، أو سيتعين عليهم الحصول على اختبار كورونا سلبي للعودة».ويعكس هذا أحدث البيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والتي تشير إلى أنه يمكن إيقاف العزلة بعد 10 أيام من ظهور الأعراض الأولى.وإذا ظهرت أعراض في المدرسة، فسيتم إرسال الطالب إلى مكتب فينغولين.وهناك، تم إنشاء أسرة عزل خاصة، تم فصلها عن غرفة أخرى حيث يعالج الموظفون إصابات لا علاقة لها بـ«كورونا». في حالة ظهور الأعراض، يجب على الآباء الحضور لاصطحاب أطفالهم، الذين لا يُسمح لهم بالعودة إلى المنزل في الحافلة المدرسية.* الحساسية ونزلات البرد أم «كوفيد - 19»؟يمكن للأعراض المتنوعة على نطاق واسع المرتبطة بـ«كوفيد - 19» أن تجعل من الصعب تمييز الفيروس عن الأمراض الأخرى التي تنتشر في الخريف. ويظهر جدول على موقع مراكز السيطرة على الأمراض تداخلاً كبيراً بين أعراض «كورونا» ونزلات البرد والإنفلونزا والربو والحساسية الموسمية والتهاب الحلق. وهذا سبب وجيه لتوخي الحذر.وقالت الدكتورة أليسون توثي، اختصاصية طب الطوارئ للأطفال بجامعة شيكاغو: «في الوقت الحالي، يخطئ الجميع في جانب توخي الحذر الشديد».وتابعت: «التوصية هي أنه إذا ظهرت على طفلك بداية جديدة من الأعراض الشبيهة بالبرد - بما في ذلك سيلان الأنف والسعال - فإنه يحتاج إلى المتابعة مع طبيب الأطفال».ومن المحتمل أن يوصي طبيب الأطفال بإجراء اختبار «كوفيد - 19». وأضافت توثي: «نحن نطلب اختبارات للأطفال الذين يظهر عليهم أي أو كل الأعراض المصاحبة لــ(كورونا). يجب أن يتم اتخاذ القرار بالشراكة مع طبيب الأطفال».لحسن الحظ، لاحظت توثي أن الوقت غالباً ما يوفر القليل من الوضوح، وقالت: «بعد يومين، ستتطور الحالة بسرعة كبيرة وستكون لديك فكرة أفضل عما يجري».* استراتيجية لتقديم الرعاية في المنزلفي غضون ذلك، أنت بحاجة إلى خطة. حتى أثناء رعاية طفل مريض، من المهم تقليل خطر انتقال العدوى إلى البالغين والأطفال الآخرين في المنزل.وأوضحت توثي: «حتى تعرف ما يجري مع طفلك، يجب أن تحاول تجنب الاتصال الوثيق إذا استطعت... ربما في منزلك، إذا كنت بحاجة إلى أن تكون على اتصال وثيق، فعلى الجميع ارتداء أقنعة حتى يتم تحديد المرض المرتبط بطفلك».ويمكنك أيضاً التحكم في انتشار الجراثيم من خلال غسل اليدين بعناية والتنظيف المنتظم في المنزل باستخدام مناديل مطهرة أو بخاخ أو مبيض. وبينما لا يمتلك كل شخص الوسائل اللازمة لتوفير حمام منفصل لأحد أفراد الأسرة المريض، قالت توثي إنها فكرة جيدة إذا كنت قادراً على ذلك.ومن المهم أيضاً أن تراقب عن كثب أعراض طفلك. وتابعت توثي: «سيتحسن معظم الأطفال... لكن بعض الحالات ستزداد سوءاً قبل أن تشهد أي تحسن».

مشاركة :