ارتفع اليورو اليوم مقابل الدولار المتراجع لكن المكاسب حد منها احتمال إشارة البنك المركزي الأوروبي لمزيد من التيسير في السياسات إذا اعتبر ان التعافي الاقتصادي والتضخم مهددان بارتفاع قيمة العملة.وصعدت معظم العملات الأخرى أيضا مع استئناف الدولار اتجاهه النزولي بعد قفزة لأسهم قطاع التكنولوجيا بالولايات المتحدة تشير إلى تحسن الشهية للمخاطرة. وكانت العملة الأمريكية قد سجلت أعلى مستوى في شهر مقابل سلة من العملات بفعل مخاوف من اتجاه الأسواق العالمية نحو تراجع جديد.لكن الاهتمام تركز على اليورو وعلى اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي الذي يعقد في وقت لاحق اليوم. ومن شبه المؤكد أن البنك سيبقي على السياسة دون تغيير لكن تصريحات رئيسته كريستين لاجارد بشأن صعود اليورو في الآونة الأخيرة إلى أعلى مستوياته في عامين ستحظى بمتابعة كبيرة.وبحسب (رويترز) صعدت العملة الأوروبية الموحدة حوالي ستة بالمئة مقابل الدولار من مستويات يونيو المنخفضة.وقد تعلق لاجارد أيضا على استراتيجية التضخم في المستقبل بعد التحول في سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) الذي انطوى على الإبقاء على أسعار الفائدة المنخفضة لوقت أطول.واشترى اليورو 1.1829 دولار، في ارتفاع اثنين بالمئة خلال اليوم. وكان قد تلقى دفعة أمس الأربعاء بعدما ذكرت بلومبرج نيوز أن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي يزدادون ثقة في الآفاق الاقتصادية للتكتل.من ناحية أخرى، سمح تراجع الدولار باستقرار الجنيه الاسترليني عند 1.30 دولار. وكان الاسترليني قد نزل إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع عند 1.2839 دولار أمس الأربعاء بعدما كشفت بريطانيا عن مسودة تشريع تثير خطر خروجها من السوق الأوروبية الموحدة خلال أربعة أشهر دون التوصل إلى اتفاقات تجارية.لكن الاسترليني نزل إلى 90.90 بنس لليورو مقتربا من أدنى مستوى في ستة أسابيع.وهبط الدولار الأسترالي إلى 0.7268 دولار وسط مخاوف متزايدة من تدهور العلاقات الدبلوماسية مع الصين بسبب معاملة صحفيي البلدين. ويتابع المستثمرون أيضا تفشيا لفيروس كورونا في ولاية فيكتوريا.
مشاركة :