قتل أربعة أشخاص بسبب ثأر قبلي بمحافظة شبوة، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، فيما بدأت محاكمة تسعة أشخاص بصنعاء بتهمة التخطيط لاغتيال الرئيس عبدربه منصور هادي، فيما أحيت عودة الحراك الجنوبي لمؤتمر الحوار الوطني الآمال بقرب انتهاء أعماله، الذي كان مقررا منذ شهرين. وكانت اشتباكات اندلعت بين قبيلتي السادة والدولة من نصاب شبوة وسط شارع عام بمدينة عتق مخلفة أربعة قتلى بين الجانبين، وفق شهود عيان. على صعيد آخر بدأت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بمكافحة الإرهاب بصنعاء أولى جلسات محاكمة تسعة من عناصر تنظيم القاعدة بتهمة التخطيط لاغتيال الرئيس عبدربه منصور هادي. وفي الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس المحكمة القاضي هلال حامد محفل تمت مواجهة المتهمين بقرار الاتهام وهم: عبدالرحمن إسماعيل الضبيبي الريمي (هارب)، عبدالرحمن مهيوب عبدالله الشرعبي، جميل إبراهيم سعد الضبيبي، محمد سلمان محمد الجمعي، علاء الدين عارف محمد الإدريسي، عماد نجيب أحمد المقطري، نصر أمين حسن خشافة، سمير محمد يحيى صوفان، ونبيل محمد علي اللمعاني. وتضمن قرار الاتهام اشتراك المتهمين خلال 2013 في عصابة مسلحة ومنظمة لتنظيم القاعدة للقيام بأعمال إجرامية تستهدف رجال السلطة والأجانب وأعدوا لذلك العدة اللازمة من الأسلحة والمتفجرات ووسائل اتصال وتواصل معرضين بذلك أمن وسلامة الوطن واستقراره للخطر. وأوضح القرار أن المتهمين من الأول وحتى السادس وضعوا عبوة ناسفة في شارع الستين وسط الخط الذي يمر منه الرئيس بموكبه بشكل مستمر عند ذهابه لمزاولة عمله بالقصر الرئاسي لتفجيرها عند وصول الموكب، عبر اتصال برقم هاتف موصل بالعبوة الناسفة قاصدين بذلك النيل من حياة الرئيس ومرافقيه. وأشار القرار إلى أن المتهمين جميعا رصدوا وأعدوا وخططوا لاستهداف ضباط الأمن والجيش واختطاف أجانب لصالح تنظيم القاعدة. وقررت المحكمة الإفراج عن المتهم التاسع بالضمان، والنشر عن المتهم الأول مع متابعة القبض عليه خلال أسبوع وتمكين النيابة من عرض المضبوطات المتعلقة بالقضية للجلسة القادمة في 24 نوفمبر الجاري. في غضون ذلك عاد مكون الحراك الجنوبي برئاسة محمد علي أحمد للمشاركة في مؤتمر الحوار، بعد مقاطعة نحو شهر، مما أعطى دفعة من التفاؤل بقرب انتهاء المؤتمر في وقت قريب. وأوضح أحمد أن مكون الحراك قرر إنهاء اعتصامه الاحتجاجي وتعليق مشاركته في المؤتمر، وأنه استأنف المشاركة في الجلسة العامة الثالثة والختامية واجتماعات اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية والمشكلة بالتناصف بين ممثلين للجنوب والشمال. واعتبر أن الأزمة بين هيئة رئاسة مؤتمر الحوار ومكون الحراك الجنوبي انتهت بعودة مكون الحراك للمشاركة بالجلسة العامة الثالثة واجتماعات اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية. وأضاف أن مكون الحراك الجنوبي سيعمل مع بقية مكونات اللجنة المصغرة المشكلة بين الشمال والجنوب لاستكمال مهامها في حال سارت الأمور كما تم الاتفاق عليه، وهو ما دفع مكون الحراك لتغيير موقفه الاحتجاجي ومقاطعته لجلسات المؤتمر واستئناف مشاركته في المؤتمر.
مشاركة :