ما بين إنجاز مُعترف غير مسبق وطفرة سعودية أمام الجميع ومحطات شهيرة وأزمة متكررة ومستمرة تأتي حكاية شركة صلة راعي الأهلي الجديد. من هي تلك الشركة؟ وهل هي لها علاقة بشركة سبورتا؟ وكيف تُقدم عرضا بقيمة 231 مليون جنية! أسئلة عديدة احتلت عقول الجماهير المصرية بشكل عام وجماهير الأهلي بشكل خاص عقب إعلان النادي اعتماد عقد الرعاية مع الشركة السعودية. مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود طاهر أصدر قرارا باعتماد عقد رعاية من شركة صلة السعودية بقيمة 231 مليون جنية. 231 مليون جنية بجانب 20 مليون أخرى على هيئة معسكرات، حسبما أكد رئيس النادي الأهلي كتبت أعلى رقم رعاية في تاريخ مصر. فما هي شركة صلة السعودية؟ سؤال يُجيب عنه FilGoal.com في سرد أبرز وأهم النقاط عن الشركة السعودية. بداية الكفاح تأسست شركة صلة عام 1995 كأول شركة تسويق رياضي في السعودية. بداية الشركة كانت عبارة عن رابط يقوم بضم لاعبين ومدربين من أوروبا إلى السعودية. التكفل بكل عمليات ترتيب انتقال اللاعبين والمدربين من فرق أوروبا وأمريكا إلى السعودية وهو ما قامت به على نحو رائع للغاية. ومن أبرز الصفقات التي تمت لأندية السعودية بسبب صلة كان انتقال الروسي أندري كانتشيلسكيس لاعب مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وإيفرتون وفيورنتينا إلى نادي الهلال السعودي. البلغاري خريستو ستويتشكوف هداف كأس العالم 1994 والذي توج بجائزة أفضل لاعب في العالم ويعد أسطورة من أساطير نادي برشلونة انتقل إلى نادي النصر السعودي عن طريق صلة. قائد منتخب جنوب إفريقيا مارك ويليامز انتقل من الدوري الصيني إلى الشباب السعودي وأيضا بسبب صلة. ومن أشهر وأهم الصفقات التي تمت للاتحاد السعودي بسبب شركة صلة والتي تكفلت بالصفقة بالكامل، كان انتداب البرازيلي كارلوس ألبيرتو بيريرا لقيادة منتخب السعودية. ألبيرتو بيريرا كان قاد البرازيل للتتويج بكأس العالم 1994 قبل أن يقود المنتخب السعودي للتأهل إلى كأس العالم 1998 للمرة الثانية في تاريخ المنتخب السعودي. ونجحت الشركة في الحصول على شهادة رسمية من الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا يجعلها شركة وكلاء لاعبين. كأول شركة تنجح في الحصول على تلك الشهادة. وعلى الرغم من النجاح المبهر الذي حققته الشركة في هذا المجال، إلا أنها لم تكتف بذلك فقط فعملت على تطوير حلول تسويق رياضية مبتكرة للاتحادات والفرق والمنتخبات السعودية. الدوري الأول والمعجزة لتبدأ الشركة في خلق طفرة كاملة في مجال الرياضة في السعودية. ونجحت الشركة في إنشاء أول دوري سعودي في التاريخ يتضمن مفهوم الرعاية الرياضية. دوري زين السعودي بصفقة قياسية وصلت لقيمة 300 مليون ريال سعودي. وقامت شركة صلة وقتها بالتكفل بتنفيذ حقوق جميع الرعاة خلال مباريات الدوري في جميع الملاعب من تطبيق شعارات الرعاة والمعلنين كإعلانات داخل الملعب والتكفل بحفل مراسم التتويج بالبطولة. بعدها وبالتحديد عام 2008 نجحت شركة صلة في عمل اتفاقية شراكة تجارية مع شركة STC (شركة الاتصالات السعودية) لتربط شركة الاتصالات مع 4 أندية سعودية كبرى وهم (اتحاد جدة – أهلي جدة – النصر – الشباب) بقيمة وصلت 1.2 مليار ريال سعودي. ومع استمرار استقطاب كبرى الشركات التجارية المحلية منها والعالمية لرعاية البطولات الفرق السعودية حققت شركة صلة طفرة مبهرة تعتبر معجزة في المجال الرياضي السعودي. إذ تم استحداث مصادر جديدة للدخل في المجال الرياضي السعودي بقيمة فاقت الـ1.6 بليون ريال سعودي. حسبما أعلنت الشركة. التكنولوجيا بسبب صلة لأول مرة في التاريخ يدخل نظام التذاكر الإلكتروني الملاعب السعودية والسبب صلة. ففي عام 2009 قامت شركة صلة باستحداث أول نظام تذاكر إلكتروني وتم تنظيمه وتطبيق المشروع في استاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة. قبل تنفيذه لكل الملاعب في السعودية قبل نهاية عام 2012. الأزمة كل ما تم ذكره سابقا يعبر عن مدى نجاح وإنجازات الشركة السعودية ولكن تبقى أزمة واحدة لما تجد لها الشركة حلا بسهولة إطلاقا. أزمة الجماهير. الأزمة هنا لا تتمثل في نظام دخول الجماهير إلى المدرجات أو فرض قوانين معينة خاصة بأعداد الحضور. ولكن الأزمة تكمن في التذاكر التي يريدها الجماهير. فإما بسبب أسعار التذاكر أو بسبب طرحها للبيع عن طريق موقع للشركة. شراء تذاكر مباراة في الدوري السعودي كان يعني دخولك إلى موقع الشركة في الوقت التي ستحدده الشركة لأجل أن تقوم بحجز تذكرتك ثم تذهب في موعد لا يزيد عن 24 ساعة للحصول عليها. غير ذلك لن تحصل على التذكرة وستمنع من الدخول. جماهير نادي الهلال السعودي شنت حملة قوية على شركة صلة بسبب أسعار التذاكر الخاصة بالدرجة الأولى والمنصة. هجوم وصل إلى إدارة النادي التي حاولت حل الأزمة مع شركة صلة. وتبنت الشركة فكرة طرح تذاكر موسمية فيما يخص المنصة بحيث يتم شراء تذكرة الموسم كاملا بالنسبة لمقاعد المنصة. وهو ما رأته إدارة الهلال حلا مثاليا لمشكلة الجمهور وضرر السوق السوداء. الأزمة الكبرى ظهرت في أبريل 2012 وبالتحديد في الجولة الختامية للدوري السعودي ومباراة الأهلي والشباب. وقتها أعلنت الشركة عن موعد صباح اليوم الذي يسبق المباراة لحجز التذاكر على الموقع الرسمي لها. ولكن عطل في الموقع تسببت في عدم حجز أي تذكرة. وخرج أحمد محتسب المدير التنفيذي للشركة وقتها ليصرح: المشكلة تكمن في الأعداد التي دخلت إلى الموقع التي لم يتحملها الموقع فسقط. ليبرر موقف الشركة قائلا: عندما يكون عدد كبير من السيارات في شارع واحد في نفس الوقت فإنه سيسير ببطئ. تبرير تمنى البعض أن يأتي قويا وليس كمثل هذا التبرير الذي فجر غضب الجماهير السعودية وخاصة جماهير الأهلي والشباب. وخصوصا بعد فشل حل الأزمة. تهديد بالقتل الأمر لم يتوقف عند غضب الجماهير فقط بل جاء تهديد بالقتل لمدير الشركة. ليس له فقط بل تهديد بقتله هو وأبنائه. إذ هدد أحد مشجعي الأهلي مدير شركة صلة بالقتل خلال تغريدة أطلقها على مواقع التواصل الاجتماعي. ليخرج أحمد محتسب المدير التنفيذي للشركة ويرد على التهديدات عبر برنامج (أكشن يا دوري) قائلا: نحن في بلد به نظام ولا يسمح لأحد بالتعدي على أخر. وأضاف غاضبا ومن يرى في نفسه الرجولة فيقابلني بعد المباراة. أزمة كبرى مرت وانتهت وتكررت، وبعدها أيضا تم إعفاء أحمد محتسب من منصبه. - لا تقلقوا فالمباريات هنا في مصر تقام بدون حضور جماهيري من الأساس-
مشاركة :