تكثيف للتجارب على لقاح كوفيد 19 والبرازيل تتوقع بدء حملة تطعيم نهاية العام

  • 9/10/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تتكثّف التجارب السريرية على لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجدّ خصوصاً في البرازيل والبيرو، وكذلك في الولايات المتحدة وروسيا والصين التي تريد أن تكون الأولى في التوصل إلى لقاح قبل نهاية العام، بعد ستة أشهر من إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 "وباء". وأودى الفيروس بحياة 900052 شخص في العالم منذ ظهوره في الصين في أواخر كانون الأول/ديسمبر، وفق مصادر رسمية. الجمعة 11 أيلول/سبتمبر سيكون قد مضى ستة أشهر بالتحديد منذ أن صنّفت منظمة الصحة العالمية في 11 آذار/مارس كوفيد-19 "وباءً"، في إعلان تلاه فرض تدابير عزل في معظم دول الدول وتوقف الاقتصاد العالمي. وفي مواجهة تفشي الوباء على المدى الطويل، يتسارع السباق للتوصل إلى لقاح خصوصاً في أكثر دولتين تضرراً من الوباء، الولايات المتحدة والبرازيل. في آخر مؤتمر صحفي عقدته منظمة الصحة العالمية الأربعاء، أحصت المنظمة 35 "لقاحاً مرشحاً" يتمّ تقييمهم من خلال تجارب سريرية على الإنسان في أنحاء العالم، وباتت تسعة من بين هذه اللقاحات في المرحلة الأخيرة أو تستعدّ لأن تصب، أي "المرحلة الثالثة" التي يتمّ فيها تقييم فعالية اللقاح على صعيد واسع يشمل آلاف المتطوّعين.آلاف المتطوّعين في البرازيل، أكد حاكم ولاية ساو باولو أن التجارب السريرية ،وهي في المرحلة الثالثة للقاح أنتجه مختبر "سينوفاك" الصيني، أثبتت أنها "إيجابية للغاية"، مشيراً إلى أن حملة تلقيح على صعيد واسع يمكن أن تبدأ اعتباراً من كانون الأول/ديسمبر. وجرت التجارب على آلاف المتطوّعين في ستّ ولايات في هذا البلد من بينها ساو باولو، الولاية الأكثر تضرراً. في البيرو، أُطلقت أيضاً الأربعاء مرحلة التجارب السريرية للقاح محتمل ينتجه مختبر صيني على ثلاثة آلاف متطوّع، وتجاوز عدد المرشحين التوقعات مع تسعة آلاف متطوّع خلال أقل من ثلاث ساعات. وهناك بعثة علمية صينية مؤلفة من حوالي ثلاثين شخصاً مكلّفة تنسيق مشروع مجموعة "سينوفارم" الصينية التي لا يُتوقع أن تصدر نتائج تجاربها قبل كانون الأول/ديسمبر. في الولايات المتحدة، تجري مجموعتان هما "فايزر" و"مودرنا" اختباراً لتقنية لم يتمّ إثباتها بعد. وخلال تجارب المرحلتين الأولى و/أو الثانية على عشرات المتطوّعين، أثار اللقاحان استجابة مناعية لكن ذلك لا يضمن أنهما سيحميان من العدوى. وتأمل المجموعتان في التوصل إلى نتائج في نهاية 2020 - مطلع 2021، وبدأت بإنتاج ملايين الجرعات مسبقاً في حال كانت نتائجهما فعّالة.تجنّب إثارة الهلع اتّهم الصحفي الأمريكي بوب وودورد في كتابه الجديد الرئيس دونالد ترامب بالتقليل من مدى خطورة كوفيد-19 علماً أنه كان مدركاً لذلك، فأقرّ ترامب الخميس بذلك قائلاً إنه أراد تجنّب إثارة "الهلع". ويمارس الرئيس الأمريكي حالياً ضغطاً من أجل اعتماد لقاح قبل الانتخابات الرئاسية في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر. ويجري السباق للتوصل إلى أول لقاح من دون مجموعة "آسترازينيكا"، شريكة جامعة أوكسفورد، إذ إن إصابة أحد المشاركين في التجارب على لقاحها بـ"مرض لم يفسر"، أدت إلى تعليقها التجارب. في روسيا، بدأت السلطات بتجربة لقاح "سبوتنيك-في" على أربعين ألف شخص من سكان العاصمة، في المرحلة الأخيرة من التجارب على هذا اللقاح الذي أُعلن عنه بصخب في آب/أغسطس، إلا أن العالم تلقاه بريبة بسبب غياب المرحلة الأخيرة من التجارب وقت الإعلان عنه. من جهتها، لا تتوقع منظمة الصحة العالمية حملة تلقيح شاملة قبل منتصف العام 2021. ويعود ملايين التلاميذ في إيطاليا الاثنين المقبل إلى مقاعد الدراسة بعد ستة أشهر أمضوها في المنزل، في هذا البلد الذي كان إحدى أول الدول الأوروبية الأكثر تضرراً. كما يُفتتح مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، أكبر مهرجان للسينما في أمريكا الشمالية، الخميس بشكل افتراضي بسبب الوباء ما أرغم نجوم هوليوود الكبار على تقديم أفلامهم عن بعد. ولا تزال الولايات المتحدة أكثر دولة متضررة جراء الوباء من حيث عدد الوفيات والإصابات، مع أكثر من 190 ألف وفاة، وفق تعداد جامعة جونز هوبكنز. وتأتي بعدها البرازيل (أكثر من 128 ألف وفاة) والهند (73 ألفاً) والمكسيك (68 ألفاً).ترامب يعترف: "قللت من مدى خطورة فيروس كورونا لتجنيب الأمريكيين الهلع"أكثر من 900 ألف وفاة بفيروس كورونا و27 مليون إصابة حول العالم ونتائج سلبية لتجارب لقاح آسترازينيكا

مشاركة :