هام – متابعات :اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش، ميليشيات الوفاق (المدعومة من تركيا وقطر) في منطقة غرب ليبيا، باستخدام بنادق آلية وأسلحة ثقيلة لتفريق مسيرات مناهضة للفساد في العاصمة الليبية طرابلس، واعتقال متظاهرين وتعذيبهم وإخفائهم قسرًا.واستخدمت ميليشيات الوفاق البنادق الآلية والمدافع المضادة للطائرات المحمولة على مركبات ضد المتظاهرين، خلال الفترة من 23 إلى 29 أغسطس الماضي.وقالت المنظمة في بيان لها إن متظاهرًا قُتل وأصيب آخرون في أعمال العنف، وأضافت أن 24 شخصًا على الأقل –بينهم مراسل محلي– اعتُقلوا وتعرضوا للضرب، وفقًا للعربية.وقالت حنان صلاح الباحثة الأولى المختصة بليبيا في هيومان رايتس ووتش: «الانقسامات السياسية والمخاوف الأمنية لا تبرر قيام الجماعات المسلحة بمهاجمة متظاهرين بالبنادق الآلية والأسلحة المضادة للطائرات لترهيبهم وتفريق الاحتجاجات. يتعين على سلطات طرابلس التحقيق والإفصاح عن أسماء هذه الجماعات المسلحة والقادة الذين لم يلتزموا بالمعايير الشرطية الأساسية ومحاسبتهم».ونزل مئات الليبيين إلى شوارع طرابلس ومدن أخرى تقع تحت سيطرة ميليشيات الوفاق برئاسة فايز السراج الشهر الماضي؛ للاحتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية.في ذلك الوقت، أقر وزير الداخلية فتحي باشاغا بأن ميليشيا –لم يسمها– أطلقت الذخيرة الحية على المتظاهرين السلميين، وأنه يحقق في الحادث. بعد ذلك، أعفى السراج باشاغا من منصبه لاستجوابه.وأوضح السراج، في خطاب متلفز، في وقت سابق، أن المحتجين ليس لديهم تصريح للتجمع، وأعلن حظر التجوال لمدة 24 ساعة لمكافحة جائحة فيروس كورونا، وهي خطوة يعتقد المحتجون أنها تهدف إلى منعهم من التجمع.وقالت هيومان رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرًّا لها، إن ثلاث ميليشيات على صلة بحكومة السراج ارتكبت هذه الانتهاكات، ولعبت الميليشيات دورًا رئيسيًّا في الحرب الأهلية في البلاد؛ حيث استخدمتها الحكومة لمحاربة خصومها.
مشاركة :