العديد من الصحف العربية الصادرة اليوم بالتعليق على تعثر الهدنة الإنسانية في اليمن. كما ناقش بعض الكُتاب الضربات التركية الأخيرة لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. الهدنة اليمنية وحمَّلت معظم الصحف الحوثيين المسؤولية عن انهيار الهدنة. وتقول الوطن السعودية في افتتاحيتها: إما أن الحوثيين وأتباع المخلوع صالح لا يعرفون معنى الهدنة، أو أنهم بلغوا مرحلة من السذاجة يعتقدون فيها أنهم قادرون على تحقيق مكاسب خلال أيام الهدنة ... واقع الحال يشير إلى أن الانقلابيين في اليمن مصرون على العبث بأمن الشعب اليمني. وتندد افتتاحية الراية القطرية بـخرق الحوثيين المتعمد للهدنة، مشيرة إلى أن موقفهم الرافض أصلاً للهدنة يؤكد عدم رغبتهم في العمل لصالح الشعب اليمني، ويؤكد أنهم غير جادين ويماطلون. وتصف الخليج الإماراتية أداء الحوثيين بأنه خرق فاضح للهدنة. وترى الرأي العام الكويتية أن الهدنة لم تصمد بسبب هجمات الحوثيين. أما الأهرام المصرية فتلوم الحوثيين مشيرة، في تحليل بعنوان تعثر الهدنة في اليمن، إلى أنهم واصلوا القتال في أنحاء اليمن رغم وقف إطلاق النار. لكن لجريدة الثورة اليمنية رأي آخر، إذ تقول: الطيران السعودي واصل عدوانه على عدد من المناطق والمديريات في مختلف محافظات الجمهورية رغم إعلانه الهدنة المزعومة. وتشير السفير اللبنانية إلى أن ’التحالف‘ السعودي (هو) الذي يقود حربًا على اليمن، لم يلتزم بالهدنة التي أعلنها. تركيا وإرهاب داعش وتنتقد افتتاحية صحيفة الثورة السورية، التي يكتبها علي قاسم، السياسة التركية قائلة إنها تشهد انزلاقاً غير مدروس ومستعجلاً في تحريك السياسة من مربع التمترس خلف أبواب موصدة إلى تشريع نوافذ الاحتمالات على مصراعيها، بما في ذلك الحماقة والتهور والطيش بحثًا عن إبرة الخلاص في كومة من قش الفوضى. تتهم صحف عربية تركيا بأنها لا تهاجم داعش من أجل العرب وإنما حفاظا على سلطة أردوغان. ويقول عيسى الشعيبي في الغد الأردنية: على مدى السنوات الأربع الماضية، اتسمت إدارة تركيا لملف الحرب على الإرهاب، بالغموض والازدواجية وعدم اليقين، إذ كانت الإيماءات متضاربة، والنوايا مبهمة ... الأمر الذي كان يشي بأن رؤية أنقرة مشوشة. وترى افتتاحية اليوم السابع المصرية أن الغارات التركية على تنظيم داعش الإرهابي ... نموذج للنفاق التركي الذي يقوده الرئيس أردوغان ... لا يفعل إردوغان فعله ضد داعش من أجل سواد عيون العرب، وإنما من أجل عرشه ليس أكثر. ويقول أمين قمورية في مقال بعنوان اقتحام تركي بالدم في النهار اللبنانية: صحيح أن هذا الانقلاب التركي هو أشبه باللعب بالنار نظرًا إلى ما قد يترتب عليه من تداعيات أمنية وسياسية في الداخل التركي، وقت خرج أردوغان من الانتخابات مكسور الجناح ... لكن هذا ثمن لا بد منه في هذا الإقليم المشؤوم. ويقول حسن علي كرم في الوطن الكويتية: ظلت تركيا وقيادتها السياسية من حزب العدالة والتنمية إلى ما قبل أيام قليلة ماضية في دائرة الاتهام بالتواطؤ مع العصابة التكفيرية الداعشية ... لكن بعدما انكوت تركيا أردوغان من نار الإرهاب التي أصابت بلدة سروج ... أدرك أردوغان أخيرًا أنه لا مناص من الاعتراف بخطر الإرهاب الداعشي على بلاده.
مشاركة :