"منذ 40 سنة لم تأتنا إعانات إلا من السعودية".. بهذه الكلمات بدأ ضابط دفاع مدني سوداني حديثه في مقطع فيديو متداول عن الدعم السعودي للشعب السوداني في محنته، في ظل ما يشهده من موجة غير مسبوقة من الفيضانات والسيول. ويظهر في المقطع الضابط السوداني وهو يتحدث عن صنيع المملكة مع الشعب السوداني طيلة 40 عاماً، قائلاً إنه دائماً ما تصل الطائرات السعودية الإغاثية كأول الدول التي تهب لمساعدة السودان. وبلهجة سودانية عفوية يلفت الضابط السوداني إلى أنه لا يخلو بيت سوداني من بيوت المتضررين من إعانة سعودية، معبراً عن شكره للمملكة والملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – على ما تم تقديمه للشعب السوداني في محنته، داعياً الله حفظ بلاد الحرمين وأمنها من كل مكروه. وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قد بادر بتقديم مساعدات إيوائية وغذائية عاجلة، تزن 90 طنًّا، للمتضررين من السيول في السودان، تشتمل على 300 خيمة، و300 حقيبة إيوائية، و1.800 بطانية، و16 طنًّا من السلال الغذائية، و40 طنًّا من التمور؛ لتوزيعها في المناطق المتضررة في ولايات: (الخرطوم، وسنار، والجزيرة)، يستفيد منها 31.980 فردًا. كما تم توزيع 10 أطنان و700 كيلو غرام من السلال الغذائية، للمتضررين في منطقة الحوشاب والكوداب بمحلية كرري التابعة لولاية الخرطوم السودانية، استفاد منها 600 شخص. وجاءت المساعدات امتداداً للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدّمها السعودية ممثلة في المركز للشعب السوداني في مختلف المحن والأزمات. وتعيش السودان هذه الأيام على وقع كارثة طبيعية، بعد أن اجتاحت موجة غير مسبوقة من الفيضانات والسيول المدن والقرى السودانية؛ مخلفة ما يزيد على 100 قتيل، وعشرات الإصابات؛ فضلاً عن تهدم آلاف المنازل، وتضرر أكثر من نصف مليون شخص، بحسب الأرقام الحكومية الرسمية. ودفع فيضان النيل غير المسبوق، الذي وصل ارتفاعه إلى أكثر من 17 متراً محطماً بذلك كل الأرقام القياسية، مجلسَ الأمن والدفاع السوداني إلى إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت عدداً من الولايات السودانية.
مشاركة :