قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المشدد ٢٥ عاما على بائع متجول، بتهمة قتل صديقه بسبب خلافات على ٥٠ جنيها، باقى ثمن بيع «كوتشي».بدأت الواقعة بتلقى قسم شرطة السلام، بلاغا من صاحب محل أدوات منزلية يفيد العثور على جثة شاب فى العقد الثانى من عمره فى حالة تعفن داخل محل وملقاة وسط كوم من القمامة، وأمرت النيابة بنقل الجثة وإجراء تحليل DNA لها ومناظرتها، وسؤال المحيطين بالمحل مع بيانات وبلاغات المفقودين. وتبين أن الجثة لعامل نظافة يدعى «أحمد. م» ٢٢ عاما، وبتكثيف التحريات تبين أن وراء الجريمة صديق القتيل بسبب خلافات سابقة بينهما على باقى حق «كوتشي»»، وعلى الفور صدر قرار بضبط وإحضار المتهم وبتضييق الخناق عليه أقر بارتكاب الجريمة. وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية حول الواقعة، وقال إن الدافع وراء الجريمة خلاف مع المجنى عليه، وتعمده عدم دفع باقى حق «الكوتشي»، حيث دفع مائة جنيه وتبقى مبلغ ٥٠ جنيها، وتعمد عدم الدفع علاوة إلى مداومته سبه، ومداومة ترديد عبارة: «لو راجل خد الباقي». وتابع المتهم: أثناء تغيير الضحية ملابسه، داخل محل به قمامة، وحدثت مشادات كلامية بينهما، فاستدرج بعدها المتهم المجنى عليه داخل المحل، وانهال عليه بالضرب بآلة حادة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وقام بوضع الجثة تحت القمامة وأغلق الباب.وأضاف المتهم: «فوجئت بموت صديقى ووقوعه جثة على الأرض، وخفت وهربت بسرعة قبل ما حد يشوفنى وقبل أذان الفجر، وفى ذلك اليوم أحسست بأن من كنت أتحدث إليه لم يكن صديقى بل شخص غريب عنى فتبدلت مشاعر الصداقة ناحيته بالكره، لأنه ينصب علىَّ، مش كفاية الدنيا علينا وأنا كنت محتاج باقى الفلوس جدا عشان أجيب العلاج بتاع أمى».وبتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمحل، تأكد أن صديق الضحية يقف وراء الجريمة، وأكد تقرير الطب الشرعي، أن المجنى عليه توفى نتيجة الضرب بآلة حادة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بعد إصابته بنزيف داخلى بالمخ.واستمعت النيابة العامة إلى مجرى التحريات، والذى أكد صحة الواقعة، وتم ضبط المتهم ومعه الآلة المستخدمة فى الجريمة.
مشاركة :