آلاء زيدان تكتب: الزواج العرفي وأثره على المجتمع

  • 9/11/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في البداية لابد لنا معرفة أن الزواج العرفي نوعان : ١- الزواج العرفي بالاشهار وموافقة الولي وكاملا لجميع الشروط والاركان ولكنه خال من التوثيق رسميا لدي الجهات المختصة وهو ما يكون غالبا بسبب السن وهذا لا يحرم  وليس خارجًا عن العادات التقاليد والاحترام ولكنه مخالفًا للقانون.. ولكنني من نظرتي المتواضعة أعارضه ضمانا لحقوق المرأه التي قد تحرم منها ..٢-(هذا النوع وهو الكارثة التي تهدد جيلا بأكمله) ولا بد لنا جميعًا من إلقاء الضوء عليه...الزواج العرفي  بين الطرفين (على ورقة) يثبت فيها الزواج  ويشهد عليه رجلان او قد لا يشهد و قد يكون بمهر معلوم في العقد وتأخذ المرأة نسخة من عقد الزواج.. ولكن هذا الزواج باطل في الدين لعدم اكتماله شروط الزواج فيكون بدون ولي وبدون اشهار(سرًا) وهو غالبا ما يعترف به قانونا ولكن لا يعترف به الإسلام ولا حتى المسيحية.. ومن هنا أريد ان أثبت بدليل عدم صحته : "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.ولكن من باب المنطق يقع الجميع في دوامة لا رجوع منها..اليك مثال :شاب فعل فاحشة مع فتاه الفتاه لا تبالي ولا تعلم ماذا تفعل .. الشاب: مارأيك ان نتزوج! الفتاه مبتهجه وداخلها يراودها شعور ان الزواج علني وأهل واصدقاء وفستان كالأميرات ولا تعلم أن مقصد الشاب قد يكون زواجا عرفيا وهو المنتشر في عصرنا الحالي ومن هنا تبدأ الدوامه بالحركه: الشاب يبدأ يستدرج الفتاه من باب (انتي مراتي وليا الحق.... و... و.. و) وقد تنتهي الكارثه (بحمل الفتاه)... النهاية مأساويه الفتاة ضحيه وطفل قد يكون بلا نسب ولا مأمن وقد تصل الحالة الي إجهاض روح بريئة والشاب لا يعاب وهو ما يراه الاغلبيه.... وهنا سأكتفي... = وهناك اجابة تنتشر على ألسنة الاغلبيه: ان هذا الزواج قانوني؟! نعم قانوني:-ولكن انظر إلى المخاطر والنتائج التي قد لا تضمن هذا الزواج حتى من الناحية القانونيه لانه باختصار شديد علي ورق. تخيل جميع المخاطر التي قد تحدث عند ضياع ما يثبت هذا الزواج والنهايه فوز الشاب وخسارة الفتاه و كما نرى ان المعدل التقريبي للأطفال بسبب هذا الزواج سنويًا (٤١ الفا) إليك ان تتخيل بعض نتائج هذه الكارثه (زواج مهدد بلا مستقبل أطفال بلا نسب) ؟! .. وأخيرا أنهي مقالتي بأن أطرح عليك سؤالا: لماذا نبحث عن العتمة والنور يحاوطنا؟.

مشاركة :