نظمت لجنة الثقافة والإبداع بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الصالون الثقافي الأول بمقر التنسيقية، مساء اليوم الخميس، لتسليط الضوء على الاحتفال بالسنة المصرية (6262).وأدارت الجلسة، الإعلامية نشوى الشريف، عضو التنسيقية، وتحدث فيها، رامي عبدالباقي، عضو اللجنة، والدكتور محمد غنيم، عضو التنسيقية، وأحمد فتحي فرج الله، عضو التنسيقية، كما شارك من خارج التنسيقية الدكتور سامي حرك الباحث في علم المصريات.والسنة المصرية سنة نجمية شمسية، ترتبط بدايتها ونهايتها بظاهرة فلكية، هي ظهور النجم "سبدت" مع شروق الشمس مرة واحدة في السنة، وتوافق بداية السنة المصرية لهذا العام، غدا الجمعة 11 سبتمر الجاري.وقالت الإعلامية نشوى الشريف، عضو تنسيقية شباب الأحزاب و السياسيين، إن مصر هي أعرق دولة عرفها التاريخ.وأضافت في كلمتها خلال الصالون أن مصر هي الدولة الأكثر حبا لأبنائها، متابعة أن عمر الحضارة المصرية أقدم من 6 آلاف عام، وأن بدء التقويم كان ذروة التقدم في مصر القديمة، وسبقته أنشطة المصريين على ضفاف النيل.بدوره، قال الدكتور سامي حرك الباحث فى علم المصريات، إن الاهتمام بالرموز المصرية والحضارة المصرية شيء مبشر ومنطقي لأن أي شعب اهتمامه بالقضية شيء أساسي، مضيفا أن مصر جزء من هوية العالم الحضارية.وأضاف حرك خلال كلمة له في الصالون أن الاهتمام برموز الهوية أمر في غاية الأهمية، مشيرا إلى أن ترسيخ الهوية أهم من السياسة والاقتصاد، وأن الدولة التي تريد الانطلاق للأمام لا بد أن تكون راسخة وأن يكون لديها أساس.ونوه حرك بأن علم المصريات العلم الوحيد في العالم المنسوب لدولة هي مصر، موضحا أن علم المصريات مورد مستدام لمصر و يجب الاهتمام به، وأن الهوية الوطنية لا تقبل التعدد.وأشار إلى أن السنة المصرية 365 يوما مقسمة ل 12 شهرا، وأن من أهم الأعياد في حياة المصري القديم هو العيد الذي أنشئت فيه الدولة، وهو ما يعرف بتوحيد القطرين.وقال الدكتور محمد غنيم عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن التنسيقية منذ تأسيسها تهتم بجميع المحافل التي ترسخ الهوية الوطنية لدى النشء وإحياء التراث الثقافي والتاريخي.وأضاف في كلمته خلال الصالون، أن الفترة المقبلة ستشهد تنظيم زيارات للمتاحف وتعريف الأطفال بالمدارس بالتقويم المصري القديم.وأشار غنيم إلى أن من حق الأطفال والشباب أن يستفيدوا من عظمة الأجداد بالتاريخ، متابعا: "أنا فخور إني عضو بالتنسيقية".وقال عضو لجنة الثقافة والإبداع، بالتنسيقية، رامي عبدالباقي، إن التقويم المصري القديم هو أساس كل تقويم في العالم، مثل التقويم الإثيوبي، وهو ما يعكس الترابط بين دول حوض النيل على رغم محاولات البعض الإيقاع بينهم.وأضاف خلال كلمته بالصالون، أن الاختلاف بين التقويم المصري والتقويم القبطي سببه أن الأخير يبدأ مع بداية حكم الإمبراطور الروماني دقلديانوس، أو ما يسمى بعصر الاستشهاد المسيحي العاشر، الذي شهد العديد من المذابح بحق مسيحيي مصر.
مشاركة :