أعلنت مصر عن «إجراءات احترازية مع بدء العام الدراسي الجديد، للحد من انتشار عدوى فيروس (كورونا المستجد) في المدارس». وحددت الإجراءات «ضوابط للتباعد بين الطلاب، وتهوية وتعقيم الفصول الدراسية، وارتداء الكمامات، والتغذية السليمة». في حين تكثف وزارة الصحة المصرية من «الحملات الإعلامية لتوعية الطلاب بكيفية الوقاية من (كوفيد - 19)».ووفق إفادة «الصحة المصرية» مساء أول من أمس، أعلنت عن «خروج 803 متعافين من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 80689 حالة». وقالت «الصحة» إنه تم «تسجيل 175 حالة جديدة مصابة بالفيروس، و17 حالة وفاة جديدة»، موضحة أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 100403 حالات، من ضمنهم 80689 حالة تم شفاؤها، و5577 حالة وفاة».وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بمصر، إن «قطاع الطب الوقائي بالوزارة قام بوضع قواعد للوقاية من (كورونا المستجد) في المدارس، تشمل غسل اليدين، والتهوية الجيدة للفصول، واستخدام الأغراض الشخصية، وترك مسافة آمنة بين الآخرين، وعدم المصافحة أو المعانقة أو التقبيل، وعدم الاقتراب من أماكن بها تزاحم، وتناول الأطعمة المفيدة، وممارسة التمرينات الرياضية بالمنزل».وأكدت زايد أمس خلال استعراض خطة الحد من انتشار الفيروس داخل المدارس، التي تم إعدادها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بمصر، وبإشراف منظمة الصحة العالمية، ومنظمة يونيسيف، أن «هناك تنسيقاً كاملاً مع جميع الوزارات المصرية، ولجنة الأزمات بمجلس الوزراء المصري، لاتخاذ جميع الإجراءات الخاصة بعودة الدراسة الآمنة بالمدارس وفقاً للطرق العلمية، بما يضمن حماية الطلاب، وأسرهم، والقائمين على العملية التعليمية»، كاشفة عن «إطلاق حملة توعوية لزيادة الوعي لدى الأطفال وأسرهم بالسلوكيات الصحيحة، فضلاً عن تكثيف التوعية للطلاب بالوقاية من فيروس (كورونا) من خلال الرائدات الريفيات بالمدارس، والمنشورات التوعوية، والحملات الإعلامية بـ(ضوابط الوقاية)».من جهته، قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بمصر، إن «الوزارة شددت على مديري المديريات التعليمية بمحافظات مصر باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية الواجبة، للحفاظ على صحة الطلاب والمعلمين أثناء العملية التعليمية، بما يشمل إجراءات التباعد بين الطلاب في الطابور المدرسي والفصول، وتوزيع كثافة الفصول على الفراغات المتوفرة بالمدرسة، فضلاً عن تقليل عدد الطلاب الموجودين داخل المبنى المدرسي خلال اليوم الدراسي»، مؤكداً أنه «تم تشكيل لجنة بكل مدرسة، تختص بتطبيق ومتابعة الإجراءات الوقائية والاحترازية، مع ضرورة توفير عدد كاف من البوسترات التوعوية بالأماكن الظاهرة بالمدرسة، ووجود طبيب أو زائرة صحية بكل مدرسة، لمتابعة الحالة الصحية للطلاب بشكل دوري».وأشاد جيرامي هوبكينز، ممثل منظمة يونيسيف بمصر، بـ«خطوات الحكومة المصرية لعودة الدراسة بالمدارس»، مؤكداً «التزام كل من منظمتي يونيسيف والصحة العالمية بدعم الحكومة المصرية ووزارة الصحة والسكان، في تلك الخطوات الجادة لعودة المدارس، وذلك مع الحرص على تشجيع اتخاذ التدابير اللازمة، لإعادة فتح المدارس بشكل آمن ومواصلة التعليم».فيما أكدت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، على «المسؤولية المشتركة لبذل قصارى الجهود ليس فقط بالتحدث عن أهمية الإجراءات الاحترازية؛ بل بإيجاد آليات التنفيذ بالمشاركة من الجميع وخاصة تثقيف الأطفال لتغيير سلوكياتهم وحماية أنفسهم لمنع انتقال العدوى»، لافتة إلى «أهمية الرصد المستمر والإحالة لحالات (كورونا)، وتوافر المستلزمات والواقيات الشخصية وارتداء الكمامات، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والقائمين على العملية التعليمية والأسر».
مشاركة :