أكد والي الخرطوم أيمن خالد نمر، أن كارثة الفيضانات والسيول في السودان هذا العام كبيرة والدولة قدمت من أجل احتوائها ما تستطيع. وقال نمر، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط في الخرطوم، «الكارثة هذا العام أكبر من إمكانيات الدولة، ونتمنى من منظمات المجتمع المدني والدول الشقيقة أن تعمل معنا على تدارك تلك الأزمة». وأوضح أن جهود ولاية الخرطوم مستمرة من أجل مجابهة آثار الفيضان، وتخفيف المعاناة عن المتضررين، لافتاً إلى أن حجم الخسائر كبير، ما يستدعي الاستنفار والاستجابة لحالة الطوارئ، من أجل تقديم معونات عاجلة للأسر المتضررة. يجيء ذلك في وقت شهدت مدن العاصمة المثلثة (الخرطوم وبحري وأمدرمان) المزيد من الأمطار الغزيرة أمس الخميس، الأمر الذي عرقل عمليات الإجلاء التي تقوم بها وحدات الدفاع المدني وفرق المتطوعين والمنظمات الإنسانية، كما أغرقت مياه الأمطار الخيام التي تمت إقامتها لمئات الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من مناطقهم على ضفاف النيل في جنوب الخرطوم. وحذر وزير الصحة من مخاطر وآثار بيئية سبّبتها السيول والفيضانات في سبع ولايات سودانية. وأكد الوزير أن الوضع الصحي والبيئي يمكن أن يتدهور في حال استمرت معدلات الأمطار، ما قد يتسبب في ظهور العديد من الأمراض المرتبطة بموسم الخريف. في غضون ذلك، لقيت 3 فتيات بأعمار متفاوتة مصرعهن غرقاً جراء انقلاب قارب بمحلية السلام بولاية النيل الأبيض، بسبب شدة الرياح وارتفاع مناسيب النيل. وأفادت وكالة السودان للأنباء أن تفاصيل الحادثة تعود إلى أن مجموعة من الشباب والفتيات كانوا على متن قارب صغير للعبور إلى إحدى الجزر بالمحلية الواقعة داخل النيل، من اجل جني محصول الطماطم المهدد بالفيضان. ومع ارتفاع مناسيب النيل وسرعة الرياح لم يستطع ربان القارب الصغير السيطرة عليه الأمر الذي أدى إلى غرقه بالكامل وعلى متنه ثمانية من الشباب والشابات. وأكدت الوكالة الرسمية وفاة 3 من الشابات غرقاً في الحال.
مشاركة :