اصيب المعلم حسن عسيري من ابتدائية الامام الترمذي بتعليم عسير بفيروس كورونا ورغم تعبه تحامل على مرضه واستمر في تقديم الدروس لطلابه عبر منصة مدرستي . حيث بين لـ" الحدث " المعلم حسن عسيري فقال :" انتقلت العدوى إلي من أحد الأصدقاء رغم اهتمامي والحرص الشديد على اتباع التعليمات والاحترازات حيث بدأت لدي الأعراض وللتأكد قمت بعمل مسحة طبية التي بالفعل أكدت التحاليل بإيجابية الإصابة فتم توصيتي بالعزل بعيدا عن العائلة ففي البداية كانت الأعراض متعبة ورغم تحسن حالتي تدريجيا الا ان فقدان لحاسة الذوق والشم مازالت . واضاف عسيري بان سبب الإصرار على تدريس الطلاب رغم المرض هو الأمانة الملقاة على عاتق كل معلم ومعلمة رغم وجود اجازة مرضية صادرة من وزارة الصحة لمدة أسبوعين ومع ذلك نحاول جاهدين أن نقدم ما نستطيع ،فدينٌ علينا ان نرد جزء من هذا الجميل لهذا الوطن الذي يستحق التضحيات ووزارة التعليم قدمت كل الدعم والمساندة من أجل انجاح العملية التعليمية ومنها التعليم عن بعد الذي يعد تجربه جديدة وتدريسي للمرحلة الابتدائية وهي مرحله مهمه جعلني استمر رغم التعب . وبين عسيري بانني وجدت تفاعل الطلاب معي خلال مرضي وبعده تفاعل ممتاز وحضور جميل من الطلاب حتى إن البعض من الطلاب يصر على استمرار الدرس والمناقشة وطلب وقت إضافي للحصة وكذلك أولياء الأمور وحرصهم على دخول الأبناء والاستفادة من التعليم عن بعد واكد المعلم حسن بانه لم يعلم احد بمرضي سوى قائد المدرسة فقط فعندما يكون الإنسان قادرا على العطاء حتى في المرض فهذه نعمة . ولكن وجدت تفاعل المجتمع إيجابيا تجاه المعلم ومهنته وليس معي فقط وإنما مع ما يقدمه المعلم والمعلمة مع طلابهم خلال عمليات التعليم عن بعد التي تظهر مدى إخلاصهم مع طلابهم والوطن ، وحرصهم على أبنائهم وبناتهم، ورفع مستوى تحصيلهم وقد ظهرت لنا نماذج مشرفة لكثير من المعلمين والمعلمات في مناطق المملكة منذ انطلاق منصة مدرستي والدور الكبير الذي يقومون به.
مشاركة :