حثت الصين، الولايات المتحدة على وقف الافتراء والكذب والتخلي عن أعمال التنمر واحترام حرية الصحافة، عبر اتخاذ إجراءات عملية، حسبما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو لي جيان اليوم (الخميس). أدلى تشاو بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي عند الرد على سؤال بخصوص شكوى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من أن صحيفة الشعب اليومية، إحدى المجموعات الإعلامية الرئيسية في الصين، رفضت نشر مقال كتبه السفير الأمريكي لدى الصين تيري برانستاد. وأشار تشاو إلى أن محتوى المقال يتعارض بشكل خطير مع الحقائق الأساسية، وكان مليئا بالثغرات ومليئا بالتشهير والهجمات الخبيثة على الصين. ووجه تشاو سؤالا للصحفيين الذين حضروا المؤتمر الصحفي "إذا زودتكم الحكومة الصينية، كما فعلت الولايات المتحدة، بمقال شوه الحقائق بشكل خطير وهاجم بلدكم، وطلب منك الرد في اليوم التالي والتعهد بنشره دون أي تغييرات، فهل يمكنكم فعل ذلك؟" وقال إن ما فعلته الولايات المتحدة "لا علاقة له بحرية الصحافة، ولكنها مؤامرة جيدة التخطيط". وأوضح المتحدث أن السفير الصيني لدى الولايات المتحدة لطالما التزم بتعزيز التبادلات الودية والتعاون بين البلدين والشعبين، وعدم خلق ونشر شائعات ضد الولايات المتحدة، وعدم مهاجمة النظام الأمريكي والتشهير به، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية أبدا. ونوّه تشاو إلى أن بعض السياسيين الأمريكيين، من ناحية، يقومون بقمع تعسفي لوسائل الإعلام الصينية، واصفين إياها "بآلات دعاية" للحزب الشيوعي الصيني. لكن هؤلاء السياسيين أنفسهم طالبوا بأن تهاجم "آلات الدعاية" الحكومة الصينية بخبث، وفقا لما قال، مضيفا "سلوكهم غير منطقي ووقح". واختتم المتحدث بقوله "تماما مثل أي وسيلة إعلامية أمريكية أخرى، يحق لصحيفة الشعب اليومية أن تقرر ما إذا كانت ستنشر أو لا تنشر أي مقالة مرسلة ومتى تنشرها، كما يحق لها إجراء التغييرات والتعديلات اللازمة على أي مقالة. كما يحق لها رفض نشر مقالة تحتوي على أخطاء واقعية ومليئة بالتحيز. وهذا يتماشى مع الممارسة المهنية لصناعة الإعلام، فضلاً عن المعايير الدولية"، وفقا لما نقل عن بيان الصحيفة، مضيفًا أن الصين تحث الولايات المتحدة على الكف عن التشهير والكذب، والتخلي عن أعمال التنمر، واحترام حرية الصحافة من خلال إجراءات عملية.
مشاركة :