الرباط - أعلنت السلطات المغربية عن تفكيك خلية إرهابية وصفت بـ "الخطرة" تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، تخطط لتنفيذ هجمات وشيكة وبالغة التعقيد في المملكة. وأفادت وزارة الداخلية بأن الخلية تتكون من أربعة أشخاص وتنشط في ثلاث مدن تنشط شمالي المملكة. بدوره، قال المكتب المركزي للأبحاث القضائية المختص في مكافحة الإرهاب والجرائم الكبرى، إن الموقوفين كانوا ينشطون في مدن تمارة وتفلت وطنجة. وكشفت السلطات أنها صادرت مواد وأسلحة كانت معدة للاستعمال في "المخطط الإرهابي"، وتهدف إلى "زعزعة أمن واستقرار المغرب". ويعد المغرب من البلدان التي تنتهج مقاربة ناجحة في مكافحة الإرهاب، حيث نفذت السلطات عديد العمليات الاستباقية الناجحة، إذ فككت عشرات الخلايا الإرهابية منذ التفجيرات الانتحارية التي هزت الدار البيضاء في 16 مايو من العام 2003. وتقول الرباط إن استراتيجية مكافحة الإرهاب نجحت في تفكيك 200 خلية إرهابية منذ عام 2003، بمعدل خلية شهريا. وأشار الموقع الإلكتروني "360" المقرب من السلطات في المغرب إلى أن "المكتب المركزي للأبحاث القضائية (تابع لوزارة الداخلية) تمكن من تفكيك خلية إرهابية مسلحة صباح الخميس تتكون من 4 عناصر". وأضاف أنهم كانوا "ينشطون في كل من تمارة (قرب العاصمة الرباط)، ومدينة تيفلت (شمال) وطنجة (أقصى الشمال) والصخيرات (شمال)". ووصف الموقع هذه الخلية بـ"الخطيرة"، ونشر صورا تظهر عملية التوقيف. PreviousNext يذكر أن السلطات المغربية أعلنت، في 7 يوليو الماضي، تفكيك "خلية إرهابية" على صلة بتنظيم "داعش" في مدينة الناظور (شمال). ومكنت جهود المغرب في مكافحة الإرهاب، من الحد من خطر الأعمال الإرهابية، وسخّرت “قوات حفظ الأمن، وخاصة المكتب المركزي للأبحاث القضائية المعلومات الاستخباراتية، والتعاون مع الشركاء الدوليين للقيام بعمليات مكافحة الإرهاب”. ويرى محللون أمنيون أن الخبرة التي راكمها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب وتفكيك خلاياه، جعلت حلفاءه التقليديين يسعون إلى الاستفادة منها. وحظيت التجربة المغربية الناجحة في مكافحة الإرهاب والتطرف بإشادة الخارجية الأميركية، حيث نوه تقرير للوزارة باستراتيجية المغرب لمكافحة الإرهاب والتطرف وبالجهود التي يبذلها في هذا الصدد، مشيرا إلى أن “الحكومة المغربية واصلت استراتيجيتها الشاملة لمحاربة الإرهاب، والتي تتضمن إجراءات اليقظة الأمنية، والتعاون والإقليمي والدولي وسياسات لمكافحة التطرف”.