نقطة خلافية "سخيفة" تعطل ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل | | صحيفة العرب

  • 9/10/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أكدت الإدارة الأميركية أن اتفاق الإطار لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل عالق بسبب نقطة خلاف "سخيفة". جاء ذلك على لسان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، الأربعاء. بعد يوم من حديثه عن "تقدم تدريجي"، في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين. وقال ديفيد شينكر إن بيروت تضيع "أموالاً مجانية" من التنقيب عن الغاز وسط أزمة اقتصادية خانقة. ورفض الكشف عن نقطة الخلاف، لكنه ألمح إلى أنه قد يفعل ذلك في وقت لاحق. وأعرب المسؤول الأميركي، الذي يشارك في المفاوضات، عن إحباطه من حقيقة أن بيروت لم تظهر أي عجلة لإيجاد طريقة لبدء التفاوض مع إسرائيل، بينما تعود المحادثات الآن فقط إلى النقطة التي كانت عليها العام الماضي. ويعتبر ملف ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان أحد أبرز أولويات الإدارة الأميركية في المنطقة، في الفترة الحالية، على جانب زيادة الضغوط على حزب الله، وكانت آخر تمظهراته إضافة وزيرين لبنانيين إلى القائمة السوداء بتهمة دعم الحزب الموالي لإيران. وملف ترسم الحدود البحرية أحد الملفات الشائكة التي تبقي على حالة الحرب قائمة بين لبنان وإسرائيل، لا سيما في الرقعتين أربعة وتسعة الذي تقول بيروت إنهما ضمن مياهها الإقليمية الخالصة. وقال شينكر في مؤتمر عبر الفيديو لمعهد "بروكينغز" "لسبب لا يمكن تفسيره، لم يكن هناك شعور بالعجلة هناك. إننا نتحدث عن أموال مجانية لدولة تمر بأزمة مالية". وأضاف "آمل أن نتمكن من الوصول إلى هناك (إلى اتفاق) في الأسابيع المقبلة، لكن لا نعرف بعد. لن أخبركم ما هي نقطة الخلاف، لكنها في الحقيقة… سخيفة". ولدى إسرائيل ولبنان مطالب متنافسة على ثلاث حقول غاز محتملة في البحر الأبيض المتوسط، يعتقد أنها تحتوي على كميات كبيرة من الغاز. وتحاول الولايات المتحدة حاليا التوسط في إطار عمل من شأنه أن يجعل الأطراف تبدأ مفاوضات حول إدارة عقود التطوير. وأعرب شينكر عن أمله في أن يصادق لبنان على قانون صندوق الثروة السيادي، من أجل إبعاده عن أيدي المسؤولين الفاسدين. ووقع لبنان عام 2018 أول عقد للتنقيب عن النفط والغاز في مياهه، بما في ذلك الرقعة عدد 4 المتنازع عليها مع جارتها الجنوبية إسرائيل. وفي العام 2019 أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها وافقت على إجراء محادثات مع لبنان بوساطة أميركية لحلّ النزاع القائم حول الحدود البحرية. والثلاثاء، قال شينكر "أعتقد أننا نحقّق تقدّماً تدريجياً". وتابع خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحافيين لبنانيين "أتطلّع إلى الانتهاء من اتفاق الإطار لكي تتمكّنوا مع الإسرائيليين… من المضي قدماً نحو التفاوض حول حدودكم". وأضاف مساعد وزير الخارجية الأميركي "آمل أن أتمكّن من العودة إلى لبنان وتوقيع هذا الاتفاق في الأسابيع المقبلة”. وأوضح شينكر أنّ “هذا الأمر سيعطي فرصة للبنان وإسرائيل للبدء بتحقيق تقدم فعلي". ورفض شينكر الإدلاء بتعليق حول العقبات التي واجهت الاتفاق لكنّه قال إن جولات مكوكية أميركية لأكثر من عام بين البلدين من أجل التوصّل إلى تفاهم مبدئي كانت “للأسف مضيعة للوقت". ومطلع أغسطس صرّح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أنّ المحادثات مع الأميركيين في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل أصبحت "في خواتيمها". ويثير قرار إدراج الخزانة الأميركية لوزير المالية السابق والقيادي في حركة أمل علي حسن الخليل مؤخرا ضمن القائمة السوداء تساؤلات حول تداعيات هذه الخطوة على ملف ترسيم الحدود لا سيما وأن رئيس مجلس النواب وزعيم أمل نبيه بري هو من يمسك بالملف. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :