أكد خبراء سياسيون ودبلوماسيون ضرورة انتهاج الدول العربية سياسة خارجية موحدة لمواجهة الممارسات والتدخلات التركية السافرة في العديد من الدول العربية. واعتبر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير جمال بيومي أن الاتفاق على سياسة واحدة من خلال تشكيل اللجنة الوزارية برئاسة مصر وعضوية كل من الإمارات والبحرين والسعودية والعراق والأمين العام للجامعة العربية يشكل قوة كبيرة للدول العربية في التفاوض ومواجهة التدخلات وإطلاق مبادرات سياسية، وشدد في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن اجتماع الدول العربية وتوحيد الموقف هو خطوة نحو لم الشمل وجعل الأمة العربية أقوى في قراراتها وتأثيرها في المجتمع الدولي. وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد الشاذلي، إن أنقرة تمارس سياسات غير شرعية تهدد الأمن العربي بداية من نقل المرتزقة والسلاح إلى ليبيا. وأوضح لـ«الاتحاد» أن الأمر لا يقتصر على ليبيا فقط بل يمتد إلى وجود مرتزقة ممولين من تركيا في سوريا وانتهاك الأراضي العراقية وتهديد الاستقرار في شرق المتوسط، مؤكداً أن هذه التحركات غير مسؤولة تهدد الاستقرار والأمن ومن الضروري التصدي لها عربياً.
مشاركة :