شر البلية ما يضحك: روز اليوسف تنتقد هجوم الإعلام السعودي ضد مصر

  • 7/28/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- متابعات: انتقدت المجلة المملوكة للدولة – ما اعتبرته هجوم إعلامي سعودي ضد مصر – مغفلة أنه تناوش إعلامي منطقي ردا على تطاول إعلاميين وصحف مصرية على المملكة وقادتها وسياستها بشكل متكرر في الآونة الأخيرة – واستشهدت روز اليوسف بما يكتبه الإعلامي السعودي جمال خاشقجي الذي يصفه البعض بصوت القصر الملكي، كما قالت إنه ما ينبغي التوقف عنده هو مقال الكاتب زياد الدريس بجريدة الحياة الأربعاء الماضي تحت عنوان في مصر دولة عميقة وشعب عميق، إذ إنه وصف ما حدث في 30 يونيو 2013 بشكل غير مباشر، بـالانقلاب، علما بأنه يشغل منصب المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو في باريس. وقالت: إن السعودية باتت تعتبر الإخوان حليفا محتملا في المعركة ضد التوسع الإقليمي لإيران، وإما أن تصبح مصر على نفس الخط مع المملكة بجانب الإخوان وقطر وتركيا، رغما عنها، وإلا فلتذهب العلاقات (مع مصر) إلى الجحيم. وانطلقت -بعد الاستعراض لأسباب الخلاف المصري السعودي- للقول، إنه لا ينبغي أن نلوم المملكة على تغير موقفها من الإدارة المصرية، وهذا حقها، وهذه هي السياسة التي لا تعرف سوى لغة المصالح. حملات تروج للعلاقات مع إيران وأعرب مراقبون عن اندهاشهم مما نشرته المجلة، التي لا يمكن أن تتجاوز الخط المرسوم لها من قبل السياسة التحريرية التي ترسمها الدولة وأجهزتها المخابراتية ، واعتبروه تصعيدا إعلاميا مفاجئا، يأتي بعد 48 ساعة فقط من لقاء وزيري خارجية مصر والسعودية في المملكة، التي قللا فيها من شأن ما تردد حول وجود أزمة في العلاقات بين البلدين، ومن شأن زيارة مشعل إلى السعودية مؤخرا. ورجح المراقبون أنه يتضح من هذا الهجوم الممنهج على دولة في حجم السعودية من قبل وسائل مملوكة للدولة أيضا كان من الممكن مصادرتها فور نزولها الأسواق.. أن قيادة الانقلاب في مصر اتخذت قرار بالفعل للاتجاه نحو إيران، وأنها تمهد لإعادة العلاقة مع إيران، بهذه المواد والحملات الصحفية، في انتظار اللحظة المناسبة لإعلانه، طمعا في الأرز الإيراني، بعد توقف الأرز الخليجي . وتساءلت روز اليوسف: ما المانع في أن نبحث عما يحقق مصالح الدولة المصرية؟ وما المانع في إذابة الجليد المتراكم منذ سنوات بين مصر وإيران؟ ولماذا نستمر في اعتبار مسألة العلاقات المصرية الإيرانية خطا أحمر لا يجوز الخوض فيه؟ وما الضرر من إعادة العلاقات بين القاهرة وإيران؟. وأشارت المجلة إلى أنه بعد الاتفاقية التاريخية بين الولايات المتحدة والدول الخمس الأخرى مع طهران حول البرنامج النووي، فإن الدولة المصرية تستطيع على هامش هذا الاتفاق الاستفادة بشكل كبير. وتابعت: لا يوجد أي مبرر لعدم وجود تبادل دبلوماسي كامل بين البلدين، مشيرة إلى أن إعادة العلاقات المصرية الإيرانية لا يعني مطلقا التحالف مع طهران ضد دول الخليج، على حد قولها. واختتمت المجلة مقالها مؤكدة أن العلاقات المصرية الإيرانية أصبحت ضرورة ملحة في المستقبل القريب من أجل تحقيق مصالح أكبر للدولة المصرية، والعلاقات مع طهران ستسمح لمصر الدولة الأكبر والأهم في المنطقة العربية بإنهاء حالة الصدام المستمر بين إيران وبعض دول المنطقة، وتفويت الفرصة على كل من يخططون لإشعال حرب طائفية في المنطقة بين السنة والشيعة للقضاء على المنطقة بالكامل. وأعرب كاتب المقال، أحمد شوقي العطار، في خاتمته، عن تمنياته في أن تستجيب الإدارة المصرية لذلك في أسرع وقت، قائلا إنه لا مجال للتردد بعد الآن، فالكل يبحث عن مصالحه، ومصلحة الوطن فوق الجميع، ومصر هي الأكبر والأهم، وستظل كذلك، وفق قوله. هجوم ممنهج وبالرغم من الزيارة الرسمية لوزير الخارجية المصري سامح شكري للمملكة والتي حاول أن ينفي من خلالها وجود أي فتور في العلاقات بين البلدين، وبين ما روجته مصادر أن الزيارة كانت للاعتذار عن موجة الهجوم الإعلامي المصري ضد المملكة، وكان آخرها حوار الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل مع السفير اللبنانية التابعة لحزب الله الشيعي، والذي انتقد الملك سلمان شخصيا واصفا إياه انه ليس حاضرا بما يكفي تفاجأ الجميع بعد يوم واحد من الزيارة بمقال رئيس تحرير الأهرام محمد عبد الهادي علام، على السياسة السعودية، واصفا إياها بالجهل وقصر النظر والاستعباط السياسي، معتبرا استقبال المملكة لرئيس المكتب السياسي لحماس تقوية لشوكة جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها الدولي، وترويجا لسياسة التحالف معها. وهاجم المقال حركة حماس مدعيا أنها باعت مصر من أجل سوريا وإيران، ثم باعت إيران وسوريا من أجل حماية مشروعها والدعم الأمريكي الصهيوني لمشروع الفوضى الإقليمية . ثم تأتي مجلة روز اليوسف عقب الزيارة بـ 48 ساعة، لتعلن أن السعودية باعت مصر ، ولابد من التوجه ناحية إيران . كما أقرت المصري اليوم أمس – وهي صحيفة مصرية خاصة موالية لسلطات الانقلاب – لتقر بأن هناك تأزم حقيقي في العلاقات بين مصر والسعودية . ليظل السؤال.. هل بات التأزم علنيا، وبات التناوش الإعلامي هجوما رسميا، وكلها بالفعل حملات إعلامية تمهد بها مصر لبناء العلاقات مع إيران التي تبدو أنها الشريك الأقوى في المنطقة الآن خاصة بعد توقيع الاتفاق النووي؟، أم أنها ورقة ضغط لاستعادة الدعم الخليجي بقوة مرة أخرى ؟ المصدر : خاص -شؤون خليجية

مشاركة :