كابول (رويترز) - قال مصدران حكوميان لرويترز إن ستة سجناء كانت تريد حركة طالبان الإفراج عنهم غادروا العاصمة الأفغانية كابول في رحلة متجهة إلى الدوحة مساء يوم الخميس، كما أكدت الحركة عزمها بدء محادثات السلام التي طال انتظارها يوم السبت. ومن المقرر إبقاء السجناء، المتهمين بشن هجمات على القوات الأفغانية من داخل صفوفها والذين اعترضت قوى غربية منها فرنسا وأستراليا على إطلاق سراحهم، تحت المراقبة في العاصمة القطرية حيث ستجرى في البداية محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة. وقال أحد المصدرين لرويترز “سيبقى الستة في قطر حتى نهاية نوفمبر ويمكن نقلهم بعد ذلك إلى كابول”. وقال محمد نعيم المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في بيان إن الحركة ستشارك في محادثات اعتبارا من 12 سبتمبر أيلول تستهل بمراسم افتتاح. وذكر بيان من قصر الرئاسة الأفغاني أن فريق التفاوض الذي شكلته الحكومة الأفغانية سيتوجه للدوحة يوم الجمعة من أجل محادثات السلام. وأكدت ثلاثة مصادر حكومية ومصدر دبلوماسي إن المحادثات ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل بعد شهور من التأخير. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيتوجه إلى الدوحة يوم الخميس لحضور بدء المحادثات. وقال بومبيو في بيان إن المحادثات تمثل فرصة تاريخية يجب اغتنامها. وأضاف “أحث المفاوضين على إبداء البرجماتية وضبط النفس والمرونة التي تحتاجها هذه العملية للنجاح... الولايات المتحدة مستعدة لتقديم الدعم”. وقال المصدر الحكومي لرويترز إن من المقرر إقامة مراسم افتتاح المفاوضات يوم السبت على أن تليها نقاشات فنية تتعلق بجدول أعمال المحادثات. وحذر دبلوماسيون ومحللون خلال الأسابيع القليلة الماضية من أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يشكل أول عقبة في سبيل المفاوضات بالنظر إلى التصاعد الحاد في وتيرة العنف في أفغانستان في الأشهر القليلة الماضية مما عمق انعدام الثقة بين الجانبين.
مشاركة :