تقرير إخباري: الولايات المتحدة تعتزم تقليص قواتها في العراق وأفغانستان بحلول نوفمبر

  • 9/10/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكنزي يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة ستسحب آلافا من قواتها من العراق وأفغانستان بحلول نوفمبر، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية. وذكرت صحيفة ((بوليتيكو)) أن ماكنزي أكد خلال حفل لعملية العزم الصلب مع وزير الدفاع العراقي أن وجود القوات الأمريكية في العراق سينخفض إلى 3 آلاف جندي بحلول نهاية سبتمبر. وأضاف أن خفض القوات يرجع الى "التقدم الكبير الذي حققته القوات العراقية وبالتشاور والتنسيق مع حكومة العراق وشركائنا في التحالف". ويوجد حاليا أكثر من 5 آلاف جندي أمريكي في العراق لدعم القوات العراقية في المعارك ضد فلول تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بالتدريب والمشورة بشكل أساسي. وأشار ماكنزي إلى أن خفض الوجود العسكري الأمريكي في العراق لن يؤثر على تقديم المشورة للقوات العراقية ومساعدتها في اجتثاث فلول داعش هناك. كما قال الجنرال الأمريكي الكبير في الشرق الأوسط لعدد من الوسائل الإعلامية في وقت لاحق إن عدد القوات الأمريكية في أفغانستان سينخفض إلى حوالي 4500 بحلول أوائل نوفمبر. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في منتصف يوليو إن الولايات المتحدة أبقت على مستوى قواتها في أفغانستان عند ثمانية آلاف جندي ونصف، تلبية لشروط الاتفاق بين الموقع بين الولايات المتحدة وطالبان في أواخر فبراير. كما دعا الاتفاق إلى الانسحاب الكامل للقوات العسكرية الأمريكية من أفغانستان بحلول مايو 2021 في حال استوفت طالبان شروط الاتفاق، بما في ذلك قطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية. وتماشت الأرقام والإطار الزمني لخطة خفض القوات التي كشف عنها ماكنزي يوم الأربعاء بشكل رئيسي مع تقارير ومناقشات سابقة. وكتبت صحيفة ((وول ستريت جورنال)) في مقال نشر في أواخر أغسطس أن البنتاغون يعتزم خفض الوجود العسكري في العراق بنحو الثلث خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة، مما يخفض عدد القوات الأمريكية إلى 3500. كما أكد وزير الدفاع مارك إسبر الشهر الماضي أن القوات الأمريكية في أفغانستان سيتم تخفيضها إلى أقل من 5 آلاف جندي بحلول نهاية نوفمبر. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، ضاعف الرئيس دونالد ترامب جهوده للوفاء بوعد حملته الانتخابية بإعادة القوات إلى الوطن وإخراج بلاده من "الحروب التي لا نهاية لها". وأكد ترامب خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي الزائر مصطفى الكاظمي الشهر الماضي عزمه سحب القوات من العراق. كما سعى ترامب إلى الانسحاب الكامل من أفغانستان. فالحرب التي تسببت بمقتل 2400 جندي أمريكي هناك تعد الأطول في تاريخ الولايات المتحدة. وجاء إعلان خفض القوات وسط تطورات في العلاقة الحساسة بين ترامب والجيش. وفي إحاطة إعلامية بالبيت الأبيض يوم الاثنين، قال ترامب أن كبار القادة في البنتاغون ربما لا يحبونه "لأنهم لا يريدون فعل أي شيء سوى خوض الحروب حتى تبقي جميع تلك الشركات الرائعة التي تصنع القنابل والطائرات وكل شيء آخر سعيدة". ودافع رئيس أركان الجيش جيمس ماكونفيل يوم الثلاثاء عن القادة العسكريين في تصريحات لبوابة ((ديفنس ون)) الإخبارية، قائلا إن "كبار القادة يوصون فقط بإرسال قواتنا للقتال عندما يكون ذلك مطلوبا من ناحية الأمن القومي وكملاذ أخير". وتأتي هذه الأنباء بعد أيام من نشر مقال في صحيفة ((ذي أتلانتيك)) نقل عن مصادر مجهولة قولها إن ترامب سخر من جنود أمريكيين قتلوا من خلال الإشارة إليهم بأنهم "خاسرين" و"مغفلون". وقد نفى ترامب ومسؤولو البيت الأبيض هذا التقرير بشدة.

مشاركة :