مقالة خاصة: الموسيقى الجميلة والمحادثات التي لا تتوقّف عند الجائحة...التبادلات الإنسانية الصينية - العربية مستمرة ومتنوعة

  • 9/10/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بكين 10 سبتمبر 2020 (شينخوا) بعد أن تم توقيع بروتوكول تعاون بين الصين ومصر لتدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية كلغة أجنبية اختيارية ثانية في 7 سبتمبر الجاري، شهدت التبادلات الإنسانية الصينية - العربية تقدما آخر، رغم انتشار جائحة كوفيد-19 في كل من الصين والعالم العربي، ولكن مهما كان انتشار الجائحة فإن التبادلات الإنسانية الصينية - العربية لن تتوقف. إن الموسيقى لغة لا حدود لها. في أوائل هذا الشهر، شهدت الموسيقى التبادلات الإنسانية الصينية - العربية المتمثلة في نجاح تسجيل الاحتفال الموسيقي بالذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية، في بكين. وخلال الاحتفال، قدمت فرق أوركسترا فيلهارموني موسيقى صينية وسعودية تقليدية. وعرض الاحتفال الموسيقي الصداقة الصينية - السعودية الممتدة لـ30 عاما والعزيمة المشتركة لمكافحة جائحة كوفيد-19. وإيمانا بأن "الموسيقى كالعطر الفواح المليء برائحة الصداقة... دعونا نحتفل بالصداقة الدائمة بين مصر والصين". قام فنانون من دار الأوبرا المصرية بالقاهرة ودار أوبرا لياونينغ بالصين بعزف موسيقى "مسيرة النصر" الكلاسيكية العالمية عبر الإنترنت معا في مايو هذا العام، وهو عمل مشترك لاقى إشادة وأصداء واسعة من جانب مستخدمي الإنترنت في البلدين. وقال السفير الصيني لدى مصر لياو لي تشيانغ إنه خلال فترة الجائحة، تتصدى الصين ومصر "للعاصفة في قارب واحد وتتعاونان في السراء والضراء"، وقد عزز هذا الحفل التواصل والصداقة بين الشعبين. كما أشارت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم إلى أن الحفل يأتي في إطار "لقاء الحضارات وحوار الثقافات"، مؤكدة أن "الحفل يعد لقاء بين أعظم حضارتين في تاريخ الإنسانية ويجسد الشراكة الإستراتيجية الفكرية بين مصر والصين". بالإضافة إلى ذلك، يعد التعاون التعليمي جزءا مهما للتبادلات الإنسانية الصينية - العربية. فقد افتتحت في دبي في أول سبتمبر الجاري، أول مدرسة رسمية صينية خارج الصين، وذلك بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد في الإمارات. وأعرب الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي حضر حفل الافتتاح نيابة عن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي، عن خالص تقديره لهذه الخطوة المهمة، التي تخدم تعميق الروابط الثقافية مع الصين الصديقة، وهي صاحبة واحدة من أعرق وأهم حضارات العالم. وأكد أن علاقات التعاون الإماراتية - الصينية تمر بمرحلة مهمة تزدهر فيها أوجه التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية، بما يفتح المجال رحباً أمام مزيد من الفرص المشتركة، فضلا عن إتاحة مساحة أرحب لمزيد من التقارب البناء بين الحضارتين العربية والصينية بصورة عامة. وتقدم المدرسة منهاجا تعليميا يشمل تدريس اللغة الصينية الرسمية "الماندرين" والعلوم والرياضيات والتكنولوجيا والهندسة والتربية الأخلاقية والرياضية والفنون وغيرها. كما سيتم تدريس اللغة العربية للطلاب كلغة ثانية، بالإضافة إلى الدراسات الاجتماعية والإسلامية، وذلك طبقاً للمعايير المُعتمدة من وزارة التربية والتعليم الإماراتية. وبعد أن وقعت مصر والصين في 7 سبتمبر، بروتوكول التعاون لتدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية كلغة أجنبية اختيارية ثانية، قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري الدكتور طارق شوقي، إن البروتوكول يمثل صورة مضيئة للعلاقات المتميزة والمثمرة بين البلدين الصديقين، والتي تسعى مصر دائما لتعزيزها ودعمها بكل الوسائل لتحقيق الأهداف المرجوة. وقال السفير الصيني لدى مصر لياو لي تشيانغ، إن الظهور المفاجئ لمرض فيروس كورونا الجديد لم يوقف التعاون بين البلدين في مجال التعليم. وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن دمج تدريس اللغة الصينية في نظام التعليم المصري يعكس رؤية الحكومة المصرية، ونوه بأن الصين ستعمل على تسريع انفتاح التعليم على العالم الخارجي لتسهيل التبادلات الشعبية بين البلدين، وتمهيد الطريق لبناء مجتمع صيني - مصري ذي مستقبل مشترك. وقال "نحن على استعداد للعمل مع مصر لتنفيذ الاتفاق (البروتوكول) خطوة بخطوة وتعزيز التعاون في تحسين كفاءة المعلمين، وإثراء مواد التدريس الصينية، وتحسين طرق التدريس، وتجميع المناهج الدراسية".

مشاركة :