منصة مدرستي تدخل غرفة العمليات الدمام – خاص _ التحلية نيوز_ مسفر الخديدي لم يتوقع الفريق الطبي أن مريضا سيفكر في عمله و هو على السرير الابيض ينتظر مصيره بالمستشفى إلا أن المعلم استطاع تغيير الصورة النمطية و رفض الدخول لغرفة العمليات قبل أن يتم حصصه في جدوله الدراسي مما وضع علامة تعجب و استغراب في نفوس الممرضين و الأطباء الذين حاولوا استعجاله لإجراء العملية. إلا أن مهنة التعليم تختلف عن غيرها من الأعمال حيث تنقلب الموازين و تختلف الصورة ليبدو موقف المعلم رهانا على تحضر المجتمع. حيث قدم الأستاذ محمد الفوز – من المنطقة الشرقية- وسط دهشة الأطباء والممرضين (أول درس افتراضي من غرفة العمليات) عبر منصة مدرسي و برنامج تيمز و هو على السرير الأبيض بغرفة العمليات  بعد أن استأذن الدكتور (وكان المعلم/المريض مخيرا بين تقديم درسه أو تقديم عمليته) فاختار تقديم درسه و تحضير الطلاب و التأكيد على الواجبات. و هنا تكمن رسالة العلم في التفاني من أجل الحقيقة و السمو بالعطاء مهما كانت الظروف، و قد كان الموقف مؤثرا بالنسبة لفريق التمريض و كذلك إطلالة المعلم على طلابه و هو بلباس المرضى استعداد لإجراء عملية تكللت بالنجاح و التوفيق، و كان هذا المشهد المهيب عنوانا عميقا يحمل مفردات القيم الإنسانية و المعنى الحقيقي لدور المعلم و يجسد أرقى حالات الشغف المعرفي و الإخلاص في سبيل العلم.