ترمب يتّهم بايدن بالتسبب بكارثة إنفلونزا الخنازير في 2009

  • 9/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال عنوان جريدة "واشنطن بوست" المنشورة صباح الخميس: "ترمب كان يعرف مخاطر فيروس كورونا لكنه يقول في كتاب وودوورد إنه خفف من التهديد لتفادي الذعر" ثم تضيف النسخة الورقية بالخط العريض "أردت دوماً التخفيف من شأنه". أثار مضمون كتاب بوب وودوورد حول قضية فيروس كورونا موجة من الاتهامات للرئيس الأميركي دونالد ترمب، ووصفه زعماء الحزب الديمقراطي مثل نانسي بيلوسي بأنه مقصّر، وقالت رئيسة مجلس النواب إن الرئيس "أخفى الوقائع ورفض أخذ التهديد بجدّ، فترك بلادنا بأكملها معرّضة وبدون استعداد". ثم أضافت في بيان لها أن هناك ستة ملايين إصابة و190 ألف وفاة وملايين العاطلين عن العمل والمعرّضين للجوع والتشرّد، "وكان من الممكن تفادي الكثير من هذه الآلام، لكن الرئيس رفض الاستماع إلى الحقيقة أو العمل لحماية الشعب الأميركي". كلام زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لم يكن أقل حدّة، حيث قال السناتور تشاك شومر إن الرئيس "كان يكذب في حين كانت الخطوات الباكرة قادرة على حماية الأرواح".ترمب يتهم بايدن أسرع الرئيس الأميركي والبيت الأبيض والجمهوريون لشرح الموقف، وشدّدوا جميعاً على أن الرئيس لم يشأ التسبب بالذعر، لكنه اتّخذ الإجراءات الضرورية باكراً، مثل وقف الطيران مع الصين، فيما كان الديمقراطيون يقولون إن الرئيس أوقف الرحلات الجوية لأنه عنصري. وفي مؤتمر صحافي بعد ظهر الخميس وجّه ترمب انتقاداً عنيفاً للمرشح جو بايدن، وقال إنه في العام 2009 خلال عمله كنائب للرئيس أخطأ في اسم "إنفلونزا الخنازير"، وأضاف أن مساعد بايدن قال بعدها إن إساءة التصرف حينذاك تسببت بمقتل الآلاف. جو بايدن من جهته أطلق دعاية انتخابية تقارن بين التسجيل الصوتي للرئيس ترمب ويقول فيه إن فيروس كورونا "قاتل وخطير" فيما أظهر الشريط الدعائي الرئيس الأميركي وهو يخفف من وطأة الفيروس وتأثيره.بايدن "أفضل" هناك ما يشغل بال الرئيس والمرشّح لولاية ثانية، ونراه بوضوح في نظرة الأميركيين إلى ترمب ومنافسه جو بايدن. فقد أثبتت استطلاعات أن الناخبين بنسبة 45% يثقون في أن المرشح الديموقراطي قادر على إدارة أزمة فيروس كورونا، فيما قال 43% منهم إنهم لا يثقون به. يبدو المرشح الديمقراطي في وضع صعب، حيث لا يثق به الأميركيون بنسبة متقاربة مع من يثقون به، لكن الرئيس الأميركي في وضع أصعب، فهناك 38% من الناخبين ممن يثقون بإدارته للأزمة فيما يقول 56% منهم إنهم لا يثقون بإدارة الرئيس الحالي لأزمة كورونا. هذا الرقم "سيئ" للرئيس الأميركي خصوصاً أنه صادر عن استطلاع رأي أجراه مركز "يو غوف" مع "مجلة ايكونوميست" وقبل أن يتسرّب مضمون كتاب "بوب وودوورد"، والآن يأتي هذا الكتاب وعناوين الصحف ونشرات أخبار بعض التلفزيونات لتزيد من شكوك الأميركيين حول قدرات وأسلوب إدارة الرئيس الأميركي لأزمة تسببت بموت الآلاف وأصابت الملايين.الاقتصاد أهم ما هو أسوأ للمرشح ترمب هو أن الأميركيين يعتبرون قضية كورونا مهمة بنسبة 62% وهي نسبة عالية نسبياً ولا يريد أي مرشّح، خصوصاً رئيس موجود في البيت الأبيض، أن يراه الأميركيون مهملاً لحياتهم وحياة أقاربهم. لذلك كان ردّ الرئيس والبيت الأبيض سريعاً وكثيفاً، كما من المنتظر أن يعود إلى التمسّك بأمله القديم الجديد، فالجواب الأفضل على هذه الاتهامات سيكون التوصل إلى دواء ناجع لفيروس كورونا خلال الأسابيع المقبلة أو إقرار لقاح يحمي من الفيروس. خط الدفاع الثاني لدى ترمب هو مؤشرات الاقتصاد، فاستطلاعات الرأي تشير إلى أن الأميركيين بنسبة 79% يعتبرون أن الاقتصاد مهم، وهي نسبة أعلى بـ17% من نسبة الاهتمام بفيروس كورونا. كما يعتبر الأميركيون بنسبة 36% أن الاقتصاد سيتحسن لو أصبح جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة لكن نسبة أعلى، 39%، تعتبر أن الاقتصاد سيكون أسوأ لو أصبح بايدن رئيساً. أما ترمب فيسجّل أفضلية أكبر على بايدن ويعتبر الأميركيون أن الاقتصاد أهم و40% منهم يقولون إن ترمب سيحسّن الاقتصاد ويعارضهم 38%، وهي نسب أفضل لصالح ترمب.

مشاركة :