كشف عقيد متقاعد من الجيش الكوري الجنوبي اليوم، عن تلقيه عدة تقارير حول مكالمات هاتفية موضوعها طلب خاص لمداراة ابن وزيرة العدل تشو مي- ايه خلال خدمته العسكرية الإلزامية عام 2017. وشغل العقيد لي تشول-وون، منصب رئيس مجموعة دعم الجيش الثامن للقوات الأمريكية في كوريا حيث خدم ابن تشو الذي يحمل اسم عائلة سيو في فرقة المشاة الثانية في أويجونغجبو، شمال العاصمة. وتتعرض وزيرة العدل لانتقادات لاذعة، بسبب استخدامها نفوذها كرئيسة للحزب الديمقراطي الحاكم آنذاك، للحصول على معاملة خاصة لابنها، بما يشمل تمديد إجازته الطبية. وقال لي في بيان للصحافة إن المزاعم المتعلقة بدفع عائلة تشو لجعل ابنها سيو البالغ من العمر حاليا 27 عاما يعمل كمترجم في ألعاب بيونغ شانغ الأولمبية الشتوية لعام 2018 مخزية. ويشتبه أيضا في أن الأسرة حاولت تغيير مقر خدمته العسكرية إلى يونغسان في وسط سيئول، بدلا من أويجونغبو شمال العاصمة. وقال العقيد إنه أبلغ طاقم عمله بالمشاكل المحتملة التي قد يتسبب فيها هذا النوع من الطلبات وأمر بإجراء عملية اختيار المترجمين عن طريق القرعة. كما قال إن ضابطا أخبره عن الطلب المتعلق بتعيين سيو في قاعدة يونغسان، وإن هذا الضابط أخبر صاحب الطلب بأن هذا ليس ممكنا وشرح له خطوات التعيين بالوحدات. يشار إلى أن هذا العقيد هو أحد المبلغين عن المخالفات في هذه القضية. وقد أدت المزاعم التي أثارها العقيد لي وآخرون إلى دعوات تطالب بإجراء تحقيق سريع، بدأته النيابة في يناير الماضي، ومطالبة الأحزاب المعارضة باستقالة تشو. وأنكر لي على الجانب الآخر تقارير تفيد بأنه التقى أسرة سيو في مراسم تعيين المجندين الجدد من أجل حثهم على الامتناع عن تقديم طلبات خاصة. وأضاف العقيد لي أنه لا يجب تناول هذا الحدث كصراع سياسي، ويجب أن يصبح أساسا لتغيير ثقافة السعي للحصول على معاملة خاصة في الجيش". وختم: "أتمنى أن أرى حلا لهذا الحادث بطريقة عادلة ومنصفة". المصدر: "يونهاب"تابعوا RT على