محمد بن راشد: المهيري عالم فيزياء إماراتي نفخر به في عالمنا العربي

  • 9/11/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة الإماراتي رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الجمعة، بابن الإمارات الفيزيائي أحمد المهيري، بمناسبة فوزه بجائزة NewHorizon المرموقة في الفيزياء لبحوثه حول الثقوب السوداء في الفضاء.وقال بن راشد، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، "نبارك لابن الإمارات الفيزيائي أحمد المهيري فوزه بجائزة NewHorizon المرموقة في الفيزياء لبحوثه حول الثقوب السوداء في الفضاء.. أحمد يقوم بدراسات ما بعد الدكتوراه في مجال الفيزياء في معهد الدراسات المتقدمة بجامعة برينستون.. عالم فيزياء إماراتي نفخر به في عالمنا العربي".هذا وكانت احتفت الصفحة الرئيسية لموقع معهد الدراسات العليا (آي إيه أس) في برينستون في الولايات المتحدة، بالدكتور الإماراتي أحمد المهيري، ورحلته البحثية التي أثارت الاهتمام من صحيفة "نيويورك تايمز" إلى مجلة "ساينتيفيك أمريكان".والمهيري عضو بكلية العلوم الطبيعية بالمعهد المتخصص في أبحاث ما بعد الدكتوراه، وكان أول إماراتي ينضم للمعهد الأبرز من نوعه في بحوث الفيزياء النظرية في العالم بعد أن حاز أفضل رسالة دكتوراه على مستوى جامعته في مجال الرياضيات والعلوم الطبيعية والهندسة.وجاء في مقالة على صفحة المعهد، أنه في العام 2012، شارك المهيري في بحث أذهل علماء الفيزياء النظرية، بعنوان "الثقوب السوداء: التكامل أو الجدران النارية؟" مع دونالد مارولف وجوزيف بولشينسكي وجيمس سولي، حاولوا فيه فهم كيفية خروج المعلومات من الثقب الأسود وإشعاع جسيمات هوكينج.وفي عالم ميكانيكا الكم، تتشابك الجسيمات الموجودة خارج أفق الثقب الأسود مع جسيمات داخله، مما يعني أن إطلاق إشعاع هوكينج وتبخر الثقب الأسود سيؤديان إلى فقدان المعلومات. وهذه الفكرة، التي حيرت الفيزيائيين لأكثر من 40 عاما، تخالف القاعدة المفهومة عن الأحادية الوحدة في ميكانيكا الكم، حيث لا تفقد معلومات أبدا ويمكن أن تتطور رجوعا إلى أصول الثقب الأسود ومكوناته.الجدل والنقاش اللذان أبرزتهما مجموعة "أمبس" (الحروف الأولى للباحثين الأربعة)، يتركزان حول فكرة التشابك الكمي (المستخدم حاليا في الحوسبة الكمية والتشفير) وكيفية تشابك المعلومات داخل وخارج الثقب الأسود وكيفية الحفاظ عليها أم لا.ذكر الدكتور المهيري في مقابلة أجريت مؤخرا مع مجلة المعهد: "أفضل طريقة لفهم شيء ما هو أن تشعر أولا بالارتباك". وأضاف "المثال الرئيسي حيث يوجد الكثير من الارتباك، هو فهم ما يحدث عند إضافة ميكانيكا الكم مع الجاذبية في سياق الثقوب السوداء. وأظهر ستيفن هوكينج أنه عند القيام بذلك، تظهر أمامك معضلة الحصول على المعلومات. حاولنا معالجة ذلك، وحصلنا على مفارقة جدار الحماية".ويعتبر المهيري، الذي ولد ونشأ في أبو ظبي، أول إماراتي يتخصص في الفيزياء النظرية وأول من يصبح عضوا من دولة الإمارات في المعهد. وقال: "بعد أن ظهرت ورقة الجدار الناري، تلقيت رسائل بريد إلكتروني تسألني: هل أنت حقا من الإمارات العربية المتحدة؟".والمهيري ثاني أصغر تسع شقيقات وثلاثة أشقاء. ولم تتلق والدته أي تعليم رسمي، ووالده حصل على درجة علمية جعلته واحدا من مؤسسي هيئة الهلال الأحمر  الإماراتية وعمل كأول رئيس مجلس لإدارتها، وهو الآن متقاعد. ويشرح الدكتور المهيري أنه منذ صغره كان يتطلع للسماء وينظر إلى النجوم في وقت متأخر خلال تجمعات الأسرة ويشعر أنه مبهور بحجمها.والغريب أنه في صغره لم يكن طالبا متفوقا، بل إنه رسب في بعض المواد. وفي الصف التاسع، وجد أنه يحب الهندسة الإقليدية "لأنها كانت منظمة جدا ومنطقية، ولها إجابات محددة".في الصف الثاني عشر، كان مفتونا بالنسبية الخاصة والكيمياء، ويتذكر معلمه آنذاك عندما أشار على الجدول الدوري للعناصر: "هناك ذرات، وحولها إلكترونات. هذه الإلكترونات لديها احتمال غير الصفر أن تكون على سطح القمر".وفي حين أن المهيري لم يكن لديه فكرة عما قاله معلمه في ذلك الوقت، كان مفتونا بهذا المفهوم الذي بدا مجنونا في ذلك الوقت، وعندما درس لاحقا ميكانيكا الكم، فهم ما يقصده.

مشاركة :