صراحة وكالات: اتفقت مدينة بوسطن الأمريكية واللجنة الأوليمبية الأمريكية على إلغاء العرض المقدم من المدينة لتنظيم دورة الألعاب الأوليمبية لعام 2024. وكان العرض قد لاقى معارضة شعبية من سكان المدينة لانزعاجهم من المبالغ الهائلة التي يتطلبها تنظيم الأولمبياد، وكان من المقرر أن تعتمد على تمويلات محلية من بوسطن. وقال رئيس اللجنة الأوليمبية الأمريكية سكوت بلاكمن إن الوقت المحدود قبل التقدم بالعرض يعني أن العرض لن يحصل على دعم شعبي كاف. وبناء على ذلك القرار، أصبحت الفرصة متاحة أمام مدن أمريكية أخرى للتقدم بعرض لتنظيم دورة الألعاب الأوليمبية (2024). وتلتزم الولايات المتحدة بتقديم عرض لتنظيم البطولة للجنة الأوليمبية الدولية قبل 15 سبتمبر/أيلول المقبل. وأضاف بلاكمن أن اللجنة الأوليمبية تعكف في الوقت الحالي على دراسة الأمر لإيجاد مدينة أمريكية تقدم عرضا معقولا لتنظيم البطولة. ويرى محللون أن مدينة لوس أنجليس الأمريكية هي المرشحة الأولى لتنظيم الأولمبياد بعد خروج بوسطن من دائرة الضوء. وتساور مخاوف جماعات المعارضة المحلية حيال إمكانية تجاوز تكلفة تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية المبلغ المقدر بعرض بوسطن بوحوالي 4.6 مليار دولار. وقال مارتي وولش، عمدة بوسطن، إنه لا توجد مكاسب عظيمة من ذلك بدرجة تستحق التضحية بالمستقبل المالي للمدينة، وهو ما أصاب المواطنين بحالة من التردد منعتهم من دعم تلك الخطوة. وكانت الأرقام الرسمية الواردة من الحكومة البريطانية أشارت إلى أن كلفة أولمبياد لندن 2012 قد بلغت 13 مليار دولار. وكانت بوسطن قد وقع عليها الاختيار لتقديم عرض تنظيم الأولمبياد بعد أن فازت على غيرها من المدن التي نافست على العرض والتي تضمنت لوس أنجليس، وسان فرانسيسكو، وواشنطن. وكانت المرة الأخيرة التي استضافت فيها الولايات المتحدة أولمبياد الألعاب الصيفية في عام 1996، وكان آخر أولمبياد للألعاب الشتوية نظمته البلاد في 2002.
مشاركة :