لندن/الأناضول شهدت العاصمة البريطانية لندن الجمعة،، وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات، ضد ممارسات الصين، بحق مسلمي الأويغور، التي تستهدف هويتهم الثقافية. وشارك في المظاهرة أمام مبنى السفارة الصينية في لندن، طلاب من جنسيات مختلفة. وردد المتظاهرون شعارات من قبيل "لا للتطهير العرقي"، "حياة الأويغور قيمة" ورفعوا لافتات كتب عليها "العدالة من أجل الأويغور". وفي تصريح للأناضول، أشار أحد المتظاهرين الى أنّهم اجتمعوا اليوم من أجل لفت الأنظار لما يجري في الصين بحق الأيغور، وإجبارهم على العمل في معسكرات خاصة. ودعا متظاهر آخر، المجتمع الدولي لفعل شيء حيال الممارسات الصينية بحق الأيغور قائلاً :" لا يمكن التستر على هذه الممارسات بشكل دائم، لا يمكن إخفاء الأوساخ تحت السجادة، على العالم أن يهب على قدميه حيال ذلك". وأشار متظاهر ثالث، إلى أنّ العالم في أثناء الحرب العالمية الثانية، لم يكن على علم بأمر اليهود في معسكرات الاعتقال النازية، قائلاً: في وقتنا المعاصر، المسلمون في الصين يتعرضون للظلم بسبب ديانتهم، وتأخذ أعضاء من أجسادهم، لا توجد أي دولة تفعل أي شيء حيال ذلك. ومنذ عام 1949، تسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة". وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.وفي مارس/ آذار الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، أشارت فيه إلى أن احتجاز الصين للمسلمين بمراكز الاعتقال، "يهدف إلى محو هويتهم الدينية والعرقية".غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ "معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :