على مدى ثلاثة أسابيع متتالية لم تتوقف طائرات المساعدات المصرية للسودان وجنوب السودان، للمساهمة في تخفيف آثار السيول المدمرة التي هبطت على السودان الشقيق. وأدت إلى تدمير مساحات واسعة من الأراضي وعشرات الآلاف من المنازل.والحاصل أنه منذ بدء السيول، وبيان الخسائر والأضرار التي وقعت على الشعب السوداني. لم يتوان الرئيس السيسي عن إصدار التوجيهات بإرسال كل ما يحتاجه السودان من مساعدات إنسانية وطبية ودوائية، وفي مختلف الاحتياجات. وكانت ولا تزال مصر سباقة في دعم كافة الشعوب العربية والإسلامية التي تحتاج إليها.ولم يتوقف الأمر عند ذلك في السودان، بل وجه الرئيس السيسي بذهاب وزيرة الصحة د. هالة زايد، إلى السودان للاطلاع على الوضع هناك ومساعدة السودانيين. وهو ما تم بارسال نحو 24 طنا من المساعدات وقافلة طبية ضمت 20 طبيبا على رأسهم وزيرة الصحة، لمساعدة الشعب السوداني الشقيق وجنوب السودان في الظروف الصعبة التي يمرون بها.والرسالة التي تريد مصر توجيهها من خلال هذا الموقف الإنساني غير المسبوق:هو إبراز التعاطف المادي والإنساني مع الشعب السوداني الشقيق حتى يتجاوز أزمة السيول المدمرة.والتأكيد على خصوصية العلاقات بين مصر والسودان وغلق الباب أمام اي فتنة أو تدخل من جانب البعض.التشديد على أن مصر والسودان كيان واحد والمصير والمسار واحد التأكيد على أن مصر لن تترك السودان حتى يخرج من الظروف الصعبة التي يعيشها.إضافة إلى التأكيد على أن المساعدات المصرية لا تتوقف على جهة واحدة، ولا بلد واحد ولكن أي بلد يحتاج الى مساعدة مصر وسبق أن قدمت مصر مساعدات بارزة لكل من لبنان والعراق. علاوة على أن هذه المساعدات، تؤكد وتبرز للجميع أن مصر تحت حكم الرئيس السيسي استعادت ريادتها مرة ثانية عربيا وأفريقيا ودوليا. والكل يعمل حسابها ويتقرب منها.ومصر سعيدة بتعزيز أواصرها العربية والأفريقية والدولية والاستفادة من ذلك في شتى المجالات. وغلق صفحة الماضي الكئيب خلال العام الأسود لجماعة الإخوان الإرهابية والذي امتدت تأثيراته لفترة من الزمن.
مشاركة :