أنهت الأسهم الأوروبية جلسة تداول متقلبة على ارتفاع أمس، إذ كان المستثمرون يوازنون بين مؤشرات على زيادة في نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ وتهديد اقتصادي ناجم عن تنامي احتمالات خروج دون اتفاق لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبحسب "رويترز"، صعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 في المائة وأنهى الأسبوع على زيادة 1.8 في المائة تقريبا. والمؤشر محصور داخل نطاق محدود منذ حزيران (يونيو)، إذ فقد النمو الاقتصادي الزخم بسبب ارتفاع اليورو وزيادة تكلفة الصادرات الأوروبية. في غضون ذلك، يكثف الاتحاد الأوروبي الاستعدادات لنهاية مضطربة لملحمة الخروج البريطاني من التكتل التي استمرت أربعة أعوام، إذ يتأهب مسؤولون كبار لإبلاغ دول الاتحاد البالغ عددها 27 بشأن اعتزام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خرق معاهدة الانفصال. وتراجعت أغلبية مؤشرات القطاعات الرئيسة بعد يوم من إبقاء البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير، وقال، إنه يراقب اليورو عن كثب. وكانت أسهم شركات النفط والغاز من أكبر الخاسرين، إذ نزلت أسعار النفط، في حين صعدت الأسهم الدفاعية مثل الرعاية الصحية والاتصالات والعقارات. وتصدر نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ المشهد، إذ قفز سهم ألتيس يوروب 24.2 في المائة إلى قمة ثلاثة أشهر، واحتل صدارة ستوكس 600، بعد أن وافقت على شرائها من قبل مؤسسها باتريك دراهي. وفي "وول ستريت"، فتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع أمس، مدعومة بأسهم شركات التكنولوجيا ذات الثقل، إذ أكدت نتائج فصلية تفوق التوقعات لـ"أوراكل" على متانة الشركات المرتبطة بالتكنولوجيا خلال أزمة فيروس كورونا. وبحسب "رويترز"، صعد مؤشر داو جونز الصناعي 79.28 نقطة أو ما يعادل 0.29 في المائة إلى 27613.86 نقطة. وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 13.51 نقطة أو 0.40 في المائة إلى 3352.70 نقطة، وربح مؤشر ناسداك المجمع 90.47 نقطة أو 0.83 في المائة إلى 11010.07 نقطة. آسيويا، ارتفعت الأسهم اليابانية لأعلى مستوى في أسبوع أمس، مقتدية بصعود العقود الآجلة الأمريكية، بعد أن خفضت العاصمة طوكيو مستوى التحذير من فيروس كورونا بمقدار درجة من أعلى مستوياته مع مواصلة الإصابات التراجع. وصعد مؤشر نيكاي القياسي 0.74 في المائة إلى 23406.49 نقطة. وفي الأسبوع، ربح المؤشر 0.87 في المائة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.7 في المائة إلى 1636.64 نقطة، فيما صعدت جميع المؤشرات الفرعية للقطاعات في بورصة طوكيو وعددها 33 باستثناء أربعة. وحقق المؤشر ثالث مكسب أسبوعي. وبلغ المؤشران أعلى مستوياتهما منذ الثالث من أيلول (سبتمبر). وفتحت الأسواق على انخفاض في مستهل التعاملات، مقتفية أثر خسائر تكبدتها "وول ستريت" البارحة الأولى، إذ واصلت أسهم التكنولوجيا الأمريكية ذات الثقل انخفاضها عقب انتعاش قوي الأربعاء الماضي. لكن الأسهم عوضت خسائرها مقتدية بارتفاع العقود الآجلة الأمريكية في التعاملات الآسيوية. وتصدرت أسهم شركات الشحن البحري قائمة القطاعات الأفضل أداء في البورصة الرئيسة، وارتفعت 3.16 في المائة فيما قفز سهم ميجي للشحن البحري 5 في المائة وربح سهم ميتسوي أو.إس.كيه لاينز 3.57 في المائة. وقال ماساهيرو إيتشيكاوا كبير المحللين لدى "سوميتومو ميتسوي دي.إس" لإدارة الأصول، إن السوق تترقب بعض الأحداث الأسبوع المقبل، التي من بينها انتخابات قيادة الحزب الديمقراطي الحر الحاكم في اليابان، واجتماعات للنظر في السياسة النقدية ببنك اليابان المركزي ومجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). وفي باكستان، أنهى مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية جلسة تداولات أمس على تراجع 0.27 في المائة أي ما يعادل 116 نقطة، وأقفل عند مستوى 42530 نقطة. وبلغ حجم الأسهم المتداولة 309.721.854 سهما، وتم التداول على أسهم 381 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 154 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 216 شركة، واستقرت قيمة أسهم 11 شركة. عربيا، خسرت البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي نحو 10.5 مليار جنيه، ليبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات نحو 616.8 مليار جنيه. وارتفع أداء مؤشرات السوق الرئيسة والثانوية بشكل جماعي، حيث قفز مؤشر البورصة الرئيس "إيجي إكس 30" بنسبة 1.29 في المائة ليغلق عند مستوى 11070.84 نقطة، كما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 3.11 في المائة، مسجلا 1857.08 نقطة، وأضاف مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا نحو 2.84 في المائة لينهي التعاملات عند مستوى 2736.44 نقطة. وأشار التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية إلى ارتفاع قيم التداول لتبلغ 21 مليار جنيه من خلال تداول 1.919 مليار ورقة على 205 آلاف عملية. وأوضح أن تعاملات المستثمرين المصريين استحوذت على 81 في المائة من إجمالي تعاملات السوق، وأن المستثمرين الأجانب استحوذوا على 11 في المائة والعرب على 7 في المائة بعد استبعاد الصفقات. ولفت التقرير إلى أن تعاملات المستثمرين الأجانب سجلت صافي بيع بقيمة 1.8 مليون جنيه، وأن تعاملات المستثمرين العرب سجلت صافي بيع بقيمة 6.5 مليون جنيه. وفي الأردن، ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 0.04 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1587.9 نقطة. وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 4.7 مليون دينار أردني، مقارنة بـ4.1 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، وبنسبة ارتفاع 14.7 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 23.6 مليون دينار أردني، مقارنة بـ20.5 مليون دينار للأسبوع السابق. أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي، فبلغت 35.8 مليون سهم، نفذت من خلال 14812 صفقة.