القاهرة: «الخليج»، وكالات اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» جماعات مسلحة مرتبطة بحكومة الوفاق الوطني الليبية، بأنها استعملت القوة الفتاكة لفض تظاهرات ضد الفساد، كانت سلمية إلى حد كبير أواخر أغسطس/آب الماضي، فيما قال رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح ،أمس أن الجيش الوطني ملتزم بوقف إطلاق النار ولكنه مستعد لصد أي عدوان ، في حين توالت الإشادات العربية والدولية بنتائج مباحثات بوزنيقة في المغرب.ورأت المنظمة الحقوقية في بيان بالخصوص أن تلك الجماعات المسلحة متهمة أيضاً باحتجاز أشخاص في العاصمة بصورة تعسفية وتعذيبهم، وإخفائهم. وذكرت أن جماعات مسلحة احتجزت في طرابلس بطريقة تعسفية 24 متظاهراً ، بمن فيهم صحفيون، وضربت بعضهم، واستعملت الرشاشات، والأسلحة المضادة للطائرات المحمولة على مركبات لفض التظاهرات، فجرحت بعض المتظاهرين، وقتلت أحدهم». مطالبة بمحاسبة قادة الميليشيات وذكرت المنظمة أسماء تشكيلات مسلحة متهمة بقمع احتجاجات طرابلس، وهي «كتيبة النواصي بقيادة مصطفى قدور، وقوة الردع الخاصة بقيادة عبد الرؤوف كارة، وقوة الأمن العام بقيادة عماد الطرابلسي. ونقل البيان عن حنان صلاح، قولها:استعملت هذه الجماعات المسلّحة أسلحة ثقيلة ومدرعات لإسكات المعارضين. ينبغي ألا تضيع سلطات طرابلس أي وقت لتحاسب أعضاء الجماعات المسلحة وقادتها الجيش الليبي:خيارات تركيا محدودة من جهة أخرى، أكد رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح،أمس، التزام الجيش بوقف النار؛ لكنه جاهز للرد علي أي عدوان أو خرق. وقال صالح، في بيان، إن حكومة فايز السراج تسببت في عدم حصول الليبيين على الحد الأدنى من متطلباتهم اليومية في بلد يُعتبر من أغنى الدول في الثروات. ولفت إلى التدخلات الخارجية التي سمحت بها الوفاق، وانقسام مؤسسات الدولة ما أدى إلى تردي الأوضاع المعيشية والخدمية لليبيين. وأشار إلى سعي البرلمان إلى العمل على خروج المرتزقة وتفكيك المليشيات المسلحة ، مؤكدا أن الاجتماعات التي احتضنها المغرب لم تكن من أجل توزيع المناصب كما يشاع وإنما لتقسيم المؤسسات السيادية على أقاليم البلاد. وتابع:المجلس الرئاسي والحكومة سيكونان على أساس اجتماعات المغرب؛ ضماناً لعدم تهميش أي منطقة من ليبيا وبما يضمن تحقيق توزيع المناصب والثروة بعدالة. وحذر مما تمر به ليبيا من مرحلة صعبة وعصيبة، وتعرضها لأجندات خارجية وداخلية هدفها استمرار الفوضى في البلاد ونهب خيراته. واختتم البيان بالتركيز على سعيه بكل جد وإخلاص على توحيد مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة وطنية موحدة وتوزيع المؤسسات والهيئات على الأقاليم التاريخية، وذلك طبقاً للعرف السائد منذ الاستقلال وحتى الآن ووفقاً لمخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة.بدوره، قال اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي للجيش الليبي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يحاول إثبات أنه موجود وقادر على الفعل في ليبيا، على عكس الحقيقة.وأكد المحجوب أن خيارات تركيا في ليبيا باتت محصورة، ومحدودة. ترحيب عربي ودولي إلى ذلك،توالت الإشادات العربية والدولية بنتائج مباحثات بوزنيقة في المغرب. ورحب الاتحاد الأوروبي، أمس، بالمبادرة المغربية، قائلاً إنها مساهمة حسنة التوقيت في جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة في لیبیا. جاء ذلك على لسان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد ، جوزیب بوریل، في اتصال هاتفي مع وزیر خارجية المغرب ناصر بوریطة. وذكر مكتب بوریل في بیان، أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن التوقعات التي فتحها الحوار بين الأطراف اللیبیة . وأكدا أن الاستقرار والسلام في لیبیا ضروريان لاستقرار ورخاء منطقة المغرب ككل، كما أنه من بین الأولويات الأوروبية. ورحبت الجامعة العربية بالحراك السياسي الراهن الذي يشهده الملف الليبي والهادف إلى تقريب وجهات النظر وبناء الثقة والوصول إلى تفاهمات محددة لحلحلة الأزمة. وأعلن مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة عن تثمينه عالياً للدور الذي قامت به المغرب في استضافة وتيسير حوار بوزنيقة، والذي أسفر عن جملة من التفاهمات، خاصة في ما يتصل بتوحيد مؤسسات الدولة الليبية. ورحب المصدر بإعلان البعثة الأممية في ليبيا حول نتائج الاجتماع التشاوري الذي عقد في سويسرا في الفترة من 7 إلى 9 الجاري والتفاهمات التي توصلت إليها الشخصيات الليبية المشاركة فيه بخصوص الاستحقاقات والخطوات الهادفة إلى استكمال المرحلة الانتقالية في ليبيا واختتامها بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. كما رحبت البحرين،أمس، بما توصل إليه من اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية في الدولة الليبية بهدف توحيدها.
مشاركة :