أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، اتفاق مملكة البحرين وإسرائيل على إبرام اتفاق سلام، واصفاً إياه بـ«الإنجاز التاريخي». فيما رحّبت دولة الإمارات بقرار مملكة البحرين مباشرة العلاقات مع دولة إسرائيل. وأشادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، أمس، بقرار مملكة البحرين، وأعربت عن أملها في أن يكون لهذه الخطوة أثر إيجابي على مناخ السلام والتعاون إقليمياً ودولياً. وأشارت الوزارة إلى أن قرار مملكة البحرين مباشرة العلاقات مع دولة إسرائيل يعد خطوة مهمة لتعزيز الأمن والازدهار في المنطقة، مؤكدة أن هذه الخطوة من شأنها توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي والدبلوماسي. وكان ترامب قد غرّد على حسابه الرسمي عبر «تويتر»، قائلاً: «إنجاز تاريخي آخر اليوم! صديقانا العظيمان إسرائيل ومملكة البحرين يتفقان على اتفاق سلام». ونشر ترامب تلك الأنباء على «تويتر»، بعدما تحدث عبر الهاتف مع عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وفق ما أعلنه البيت الأبيض. وجاء في بيان صدر عن البحرين أن الملك حمد بن عيسى تلقى اتصالاً هاتفياً من ترامب، بمشاركة نتنياهو. وأكد ملك البحرين خلال الاتصال على «ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل، كخيار استراتيجي، وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة»، مشيداً بـ«الدور المحوري الذي تضطلع به الإدارة الأميركية، وجهودها الدؤوبة لدفع عملية السلام». وعلى ضوء هذه المكالمة الهاتفية، صدر بيان ثلاثي بحريني - أميركي - إسرائيلي، جاء فيه أن الملك حمد بن عيسى وترامب ونتنياهو اتفقوا خلال المكالمة الهاتفية «على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل ومملكة البحرين». وأضاف البيان: «تعتبر هذه الخطوة تاريخية تجاه تحقيق السلام في الشرق الأوسط، حيث إن الحوار والعلاقات المباشرة بين المجتمعين الفاعلين، والاقتصادين المتقدمين من شأنه أن يبني على التحول الإيجابي الحالي في الشرق الأوسط، وأن يدعم الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة». وتابع البيان: «هذا اختراق تاريخي لتعزيز السلام في الشرق الأوسط». وأضاف البيان: «سيواصل الطرفان جهودهما في هذا الصدد للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق كامل إمكاناته». من جهتها، أكدت إسرائيل على أنه «وكما جاء في رؤية السلام، سيتمكن جميع المسلمين من أن يأتوا بسلام للصلاة في المسجد الأقصى، وستبقى جميع المواقع المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام جميع المصلين من مختلف الأديان». واعتبر مستشار العاهل البحريني للشؤون الدبلوماسية ووزير الخارجية السابق، الشيخ خالد آل خليفة، أن اتفاق تطبيع علاقات بلاده مع إسرائيل «يصب في مصلحة أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها». وقال المسؤول الرفيع المستوى في أول تعليق بحريني رسمي على الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأميركي «إعلان إقامة العلاقات بين مملكة البحرين وإسرائيل يصبّ في مصلحة أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها»، مضيفاً أن الاتفاق «يوجه رسالة إيجابية ومشجعة إلى شعب إسرائيل، بأن السلام العادل والشامل مع الشعب الفلسطيني هو الطريق الأفضل». من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي عقب إعلان الرئيس الأميركي إن الاتفاق «عهد جديد للسلام». وقال نتنياهو في بيان «لقد استثمرنا في السلام على مدار سنوات طويلة، والآن يستثمر السلام فينا، وسيجلب استثمارات كبيرة حقاً، وهذا مهم للغاية». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :