بيروت: «الخليج»، وكالات أخمدت فرق الإطفاء، صباح أمس الجمعة، الحريق الضخم الذي شب في مرفأ بيروت المدمر وطال مساعدات إنسانية، وذلك بعد نحو 20 ساعة على اندلاعه، فيما تواصلت التحقيقات في أسباب الحريق، في وقت لم يسجل أي جديد في الملف الحكومي؛ حيث يلف الغموض عملية التأليف مع قرب انتهاء المهلة التي حددتها المبادرة الرئاسية الفرنسية لتشكيل الحكومة يوم الاثنين المقبل، وسط توقعات بأن يزور الرئيس المكلف مصطفى أديب القصر الرئاسي خلال الساعات المقبلة ويعرض مسودة تشكيلة تضم 14 وزيراً من المختصين وغير الحزبيين على الرئيس ميشال عون. احتراق المساعدات وأعلن الدفاع المدني اللبناني في بيان صباح أمس الجمعة، أن عناصره أخمدوا بمؤازرة طوافة تابعة للقوات الجوية في الجيش اللبناني وفوج إطفاء بيروت منذ الساعة 13:25 الخميس ولغاية الساعة 08:25 الجمعة، حريقاً شب داخل أحد مستودعات الضخمة في مرفأ بيروت، ويعمل عناصر الدفاع المدني على تبريد الموقع منعاً لتجدد الحريق. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن النيران اشتعلت في جزء من مخزون اللجنة الدولية من الطرود الغذائية في مستودع مُوَرِّدنا. وأضافت: «ليس بإمكاننا في ظل وجود الأنقاض والخطر الذي ينطوي عليه الأمر تحديد حجم الخسائر». وتتضمن المساعدات وفق اللجنة الدولية: زيت دوار الشمس وزيت الزيتون والسكر والملح والشاي والسمن النباتي والمعكرونة ومعجون الطماطم والبرغل والحمص والعدس والفول. شرارة من أعمال تلحيم ولا تزال أسباب اندلاع الحريق غير واضحة، إلا أن وزير الأشغال عامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار تحدث الخميس عن معلومات أولية، تفيد بأن أحدهم كان يقوم بورشة تصليح، مستخدماً أداة للتلحيم، ما أدى إلى تطاير شرارة واندلاع الحريق. ونوّه الرئيس ​ميشال عون،​ بدور الجيش اللبناني إثر كارثة المرفأ بعد استماعه من قائد ​الجيش العماد ​جوزيف عون​ وعدد من الضباط المعنيين، إلى عرض مفصل عن الوضع الراهن ضمن ​مرفأ بيروت​ وفي البقعة المحيطة به، التي لحقت بها أضرار، إضافة إلى عملية إدارة المساعدات وعمل الجمعيات والصعوبات التي تعيق تطور العمل. وغرد رئيس الحكومة المكلف، أن الحريق في مرفأ بيروت لا يمكن تبريره، والمحاسبة شرط أساسي لعدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤلمة. في غضون ذلك لم يسجل أي جديد في عملية التأليف وبقيت الأمور تراوح مكانها نظراً للشروط التي تعرقل هذه العملية قبيل يومين من انتهاء المهلة الفرنسية للقادة اللبنانيين لتشكيل الحكومة تحت طائلة نفض يد المساعدة عنهم وفرض عقوبات بحق لبنان، في وقت أشارت مصادر مواكبة، إلى أن أديب، سيزور الرئيس عون في الساعات المقبلة، وسيعرض عليه مسودة تشكيلة حكومية، فإن وافق الرئيس عون، ستعلن مراسيم التأليف غداً الأحد أوبعد غد الاثنين، وإذا طلب إدخال تعديلات ورفضها أديب، فسيتم اللجوء إلى جولة مفاوضات تأليف جديدة أو يعتذر الرئيس المكلف أو يعتكف، فيما أبدت مصادر أخرى تفاؤلاً، ورجحت أن تتم التسوية عبر رفع عدد الوزراء إلى ما بين 22 و24 كما يطالب عون بإعطاء حقيبة المالية لشخصية «شيعية» محايدة على اعتبار أن «حركة أمل» و«حزب الله» يطالبان بها. تحقيق مع 20 شخصاً إلى ذلك، تابعت الشرطة العسكرية بإشراف النيابة العامة العسكرية التحقيقات مع عدد من الأشخاص (يقارب عددهم 20) من عمال صيانة وأحد الإداريين في شركة BBC كانوا موجودين ظهر أمس الأول، لدى اندلاع حريق في أحد مستودعات المنطقة الحرة في المرفأ، وأدى إلى تلف عدد كبير من الزيوت والإطارات والبضائع التي كانت مكدسة في المكان.